الخارجية الروسية تؤكد مقتل متعاقدين روس في دير الزور على يد التحالف الدولي

أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن خمسة مواطنين روس على الأقل لقوا حتفهم في سوريا خلال اشتباكات مع قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في...
ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية

أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن خمسة مواطنين روس على الأقل لقوا حتفهم في سوريا خلال اشتباكات مع قوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محافظة دير الزور هذا الشهر.
وأوضحت زاخاروفا في إفادة صحفية أنه “استنادا إلى معلومات أولية فإننا ربما نتحدث عن وفاة خمسة أشخاص نتيجة مواجهة مسلحة يجري الآن التحقيق في أسبابها”. وأضافت أن “الافتراض هو أن هؤلاء مواطنون روس. لكن يتعين التحقق من كل ذلك ولا سيما بالطبع من جنسياتهم. هل هم فعلا مواطنون من روسيا أم من دول أخرى؟”.
وتابعت في إشارة إلى قتلى سقطوا خلال اشتباكات وقعت يوم السابع من شباط/فبراير قرب مدينة دير الزور أن “هؤلاء ليسوا أفرادا في الجيش الروسي” وإنما متعاقدون تابعون لشركات تورّد مقاتلين مرتزقة لدعم قوات الأسد.
وكان شركاء لمتعاقدين عسكريين خصوصيين من روسيا يحاربون في صف قوات الأسد في سوريا قالوا إن هناك خسائر على نطاق واسع في صفوف المتعاقدين، بعد أن اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع قوات مؤيدة لبشار الأسد في محافظة دير الزور يوم السابع من شباط/فبراير.
وقالت زاخاروفا إن تقارير إعلامية في شأن سقوط عشرات أو مئات القتلى من الروس في سوريا “مضللة”. وأشارت إلى أن أفعال الولايات المتحدة في سوريا تهدف على الأرجح لتقويض وحدة أراضيها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن مقتل 15 روسيا على الأقل يعملون لدى شركة أمن روسية إثر انفجار مستودع أسلحة تابع للشركة يوم السبت الماضي في منطقة طابية جزيرة في محافظة دير الزور.
وقتل في التفجير ذاته سبعة أشخاص آخرين، غالبيتهم من المسلحين السوريين الموالين لقوات النظام، العاملين ضمن مليشيات الدفاع الوطني “الشبيحة”.
وأوضح المرصد أن الشركة تعمل في “حماية حقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري”، مرجحا أن يكون وجودهم في تلك المنطقة مرتبطا “بمحاولة قوات النظام السيطرة على حقل كونيكو للغاز”، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن.
وقتل العناصر الروس بحسب المرصد، بعد يومين من استهداف التحالف الدولي بقيادة أمريكية فجر الخميس الماضي مقاتلين موالين للنظام، حاولوا التقدم إلى موقع لقوات سوريا الديموقراطية قرب حقل كونيكو، الواقع على الضفاف الشمالية لنهر الفرات.
وأعلن التحالف الدولي إثر ذلك أن الغارات جاءت “لصد العمل العدائي” وفي “إطار الدفاع المشروع عن النفس”، فيما قدر مسؤول عسكري أمريكي “مقتل أكثر من ثلاثمائة عنصر من القوات الموالية للنظام” في الغارات.
وتنتشر قوات النظام السوري بعد طردها تنظيم داعش على الضفة الجنوبية لنهر الفرات الذي يقطع المحافظة إلى جزئين، مع تواجد محدود على الجهة الشمالية. وفي المقابل، تسيطر قوات سوريا الديموقراطية على الضفاف الشمالية، حيث ما زال التنظيم موجودا في بضعة جيوب.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة