الاعتراض غير المسبوق للطائرات الإسرائيلية في الأجواء السورية يثير مخاوف في تل أبيب

أفاد تحقيق داخلي أجراه الجيش الإسرائيلي حول إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة إف 16 إسرائيلية في منطقة الجليل يوم السبت (10 شباط/فبراير الجاري)، بأن عددا من صواريخ أرض جو...
إسقاط طائرة إسرائيلية كانت تشن غارات على مواقع إيرانية في سوريا

أفاد تحقيق داخلي أجراه الجيش الإسرائيلي حول إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة إف 16 إسرائيلية في منطقة الجليل يوم السبت (10 شباط/فبراير الجاري)، بأن عددا من صواريخ أرض جو الروسية المنشأ تصدت لثماني طائرات إسرائيلية قصفت منشأة أطلِقت منها طائرة إيرانية مسيّرة، وأن هذه الصواريخ تخطت المجال الجوي الإسرائيلي عشرات الكيلومترات ووصل بعضها سماء تل أبيب، لكنها سقطت في البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر الخبراء المشاركون في كتابة تقرير التحقيق أن “روسيا تشجع دمشق على استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران الإسرائيلي”. مشيرين إلى أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت منذ بداية العام صواريخ مضادة للطائرات الإسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة، فيما تخطى عددها خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين عدد الصواريخ التي أطلقتها دمشق بين عامي 1982 و2017 مجتمعة.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية التي أذاعت نتائج التحقيق أن الرقابة العسكرية منعت نشر أجزاء من التحقيق الذي سيقدَم إلى قائد سلاح الجو، يوم الثلاثاء المقبل، منها قضية بلوغ الصواريخ سماء تل أبيب، كما أفادت بعض المواقع الإخبارية التي حذفت هذه الجملة لاحقا. ولفتت الإذاعة إلى أن السماح بنشر خبر أن الصواريخ اخترقت الأجواء الإسرائيلية عشرات الكيلومترات، وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تعترضها تمّ “بعدما تأكدت أنها ستقع في البحر وليس فوق مناطق مأهولة”.
وعزا واضعو التقرير ارتفاع عدد الصواريخ التي تتصدى للطائرات الحربية الإسرائيلية إلى “الوجود الروسي في سوريا ورغبة موسكو في استقرار نظام بشار الأسد”، لافتين إلى أن الروس “يشجعون النظام على الدفاع عن السيادة السورية جوا أيضا من خلال استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران الإسرائيلي”.
وأضاف التحقيق أن “الطيران الإسرائيلي يواجه منذ عامين صعوبات في تحركه في الأجواء السورية بسبب حرصه على عدم المسّ بالقوات الروسية في سوريا وحتى بالجنود السوريين، لتفادي تصعيد لا ترغب به إسرائيل، بالتالي لا يتحرك بحرية ما يعرّضه بالتالي إلى خطر الدفاعات الجوية السورية”.
كما أشار التحقيق إلى أن تحطم طائرة الإف 16 في سماء الجليل إثر تعرضها لصاروخ سوري قديم الصنع، “نجم عن خلل وعمل غير سليم لطاقم الطائرة المزودة أحدث التقنيات”، مضيفا أن “منظومة الرادار في الطائرة تلقت إنذارا بإطلاق صواريخ في اتجاهها، إلا أن الطيار وملاّح الجو لم ينجحا بتنفيذ مناورة الهروب فقررا مغادرتها مع اقتراب الصاروخ منها”. وشدد التحقيق على أن “هذا الخلل ما كان ينبغي أن يحصل”.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة