واصلت قوات النظام تصعيدها العسكري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد حشود من مليشيا النمر المدعومة من روسيا، مرتكبة العديد من المجازر يوم أمس الاثنين بغارات وقصف صاروخي ومدفعي مكثف.
حيث استهدفت دوما وحرستا وعربين وحمورية وسقبا وكفربطنا ومسرابا والشيفونية وأوتايا وجسرين والنشابية بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية والصاروخية، فيما هرعت فرق الدفاع المدني للمناطق المستهدفة لإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين إلى النقاط الطبية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي في سماء المنطقة.
ففي حمورية قتل عشرون شخصا في مجزرة ارتكبتها طائرات النظام والطائرات الروسية، أما في بيت سوى قتل 17 شخصا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 45 مدني آخرين من بينهم نساء وأطفال في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام إثر قصف البلدة بالبراميل المتفجرة بالإضافة لقصف بأكثر من 60 قذيفة وصاروخ من القذائف المدفعية وراجمات الصواريخ
كما وثق الدفاع المدني ارتقاء سيدة في بلدة الأشعري نتيجة القصف، وفي مسرابا قتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وأصيب العشرات آخرين بينهم نساء وأطفال نتيجة الغارات التي استهدفت البلدة بالإضافة لأربعة براميل متفجرة من الطيران المروحي وأكثر من 100 قذيفة وصاروخ من المدافع والراجمات.
وتعرضت الأحياء السكنية في بلدة أوتايا بمنطقة المرج لقصف جوي بستة صواريخ، ووثق الدفاع المدني مقتل سيدتين وأطفال نتيجة استهداف المدينة بثمان غارات، كما قصفت كفربطنا بقصف بالصواريخ استهدف الأحياء السكنية في المدينة.
أما في الافتريس أُصيب العديد من المدنيين بجروح جراء قصف جوي تعرضت له الأحياء السكنية في البلدة حيث بلغت حصيلة الغارات أربع غارات بالإضافة لغارة من الطيران المروحي ببرميل متفجر. واستهدفت عين ترما بقصف بثلاث قذائف مدفعية.
وقتل شخص في مدينة زملكا وأصيب العديد من المدنيين بجروح جراء قصف بأربع رشقات من راجمات الصواريخ على الأحياء السكنية في الواقعة بين مدينة زملكا وبلدة حزة.
جاء ذلك فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش على محاور في مخيّم اليرموك جنوب دمشق لليوم السادس على التوالي، إثر شنّ مقاتلي التنظيم هجوماً عنيفاً على مواقع الهيئة بهدف توسيع سيطرته في المنطقة.
وتمكن مقاتلو داعش من السيطرة على منطقة مشروع الوسيم في شكل كامل، وسط معلومات عن استعدادات التنظيم لعملية اقتحام بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الواقعة غرب الحجر الأسود عبر سيارات مفخخة، وتتركّز الاشتباكات حاليا على محور حي الزين، حيث يسعى داعش إلى التقدّم في المنطقة والسيطرة على المستشفى الياباني القريب من دوار فلسطين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من سبعة مقاتلين من الهيئة وخمسة عناصر على الأقلّ من تنظيم داعش قتلوا نتيجة القصف المدفعي والصاروخي والاستهدافات المتبادلة بين الجانبين.
ويسيطر تنظيم داعش في الوقت الحالي على حي العسالي وحي التضامن ومدنية الحجر الأسود كاملة، كما يسيطر على نحو 50 في المئة من مساحة جنوب اليرموك، فيما تسيطر الهيئة على نحو 30 في المئة من وسط المخيم. أما قوات النظام والمليشيات الفلسطينية، فتسيطر على نحو 20 في المئة من مساحة المخيم وتقع في الجهة الشمالية منه.

قصف وغارات على الغوطة الشرقية
20 فبراير، 2018
1351 مشاهدات
أقسام
من سوريا