طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إعلان هدنة في الغوطة الشرقية، منددا بشدة بهجوم قوات النظام السوري على المدنيين، فيما أعلنت روسيا أنها تعمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول هذا الأمر.
وصرح ماكرون للصحافيين بعد محادثات أجراها اليوم مع رئيس ليبيريا، جورج ويا، بأن “فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين، وهو آمر ضروري والعمل على إقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت”.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن حكومة بلاده تعمل على مشروع قرار وستقدمه إلى مجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية لفرض هدنة إنسانية.
واستهدف طيران النظام الحربي والمروحي، اليوم، مدن وبلدات حرستا ودوما ومديرا وحمورية وسقبا وعربين وزملكا وبيت سوى وعين ترما ومسرابا وأوتايا بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وترافق ذلك مع قصف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، ما أدى إلى سقوط أكثر من خمسين شهيدا وإصابة المئات حتى اللحظة.
في الأثناء، هرعت فرق الدفاع المدني لإسعاف الجرحى للنقاط الطبية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي في سماء المنطقة.
من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة خاصة المصابين بجروح خطيرة.
وقالت ماريان جاسر، رئيسة وفد اللجنة في سوريا، “يبدو أن القتال سيتسبب في المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة. هذا جنون وينبغي وقفه”.
وقالت الناطقة باسم اللجنة يولاندا جاكيمي: “ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم. ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا”.
كما قال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية الذي يمول المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا إن ثماني منشآت طبية في الغوطة الشرقية تعرضت للهجوم يوم أمس الثلاثاء ومعظمها خرج عن الخدمة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 299 شخصا على الأقل قتلوا في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية. لافتا إلى أن 13 جثة أخرى منها جثث خمسة أطفال انتشلت من تحت أنقاض منازل دمرت يوم أمس الثلاثاء في قريتي عربين وسقبا.
