مظاهرات واحتجاجات شعبية في إدلب ودرعا تضامنا مع الغوطة الشرقية

خرج المئات من المواطنين والنشطاء في محافظتي إدلب ودرعا في مظاهرات واحتجاجات شعبية، يوم أمس الثلاثاء، تضامنا مع المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية الذين يواجهون حملة عسكرية مكثفة غير...
مظاهرة في مدينة إدلب ووقفة احتجاجية دعما للغوطة الشرقية

خرج المئات من المواطنين والنشطاء في محافظتي إدلب ودرعا في مظاهرات واحتجاجات شعبية، يوم أمس الثلاثاء، تضامنا مع المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية الذين يواجهون حملة عسكرية مكثفة غير مسبوقة تشنها قوات النظام بدعم من الطيران الروسي، فيما تتواصل حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقوم بها آلاف النشطاء لإيقاف الحملة العسكرية على المنطقة.
فقد نظم العشرات من لنشطاء مظاهرات ووقفات احتجاجية في كل من مدينة إدلب وبلدات معر تحرمة وحاس وكفرنبل في الريف الجنوبي تضامنا مع الغوطة الشرقية، كما طالب المتظاهرون الثوار بالتوحد والقيام بعمل عسكري ضد مواقع النظام لتخفيف الضغط عن الغوطة.
ومن ناحية أخرى، تظاهر المئاات من أبناء مدينتي داعل ونوى دعما للغوطة الشرقية حيث طالب المتظاهرون الفصائل العسكرية بالتحرك الفوري للتخفيف عن الغوطة كما طالبوا هيئة التفاوض بالاستقالة الفورية.
كما نظم مجلس محافظة درعا الحرة والفعاليات الثورية وقفة احتجاجية في مدينة الحراك شرقي درعا طالبوا من خلالها فصائل الجيش السوري الحر بفتح الجبهات ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية واللبنانية في المحافظة.
وكان أكثر من 25 فصيلا عسكريا في محافظة درعا قد أعلنوا رفع الجاهزية واستعدادهم لفتح الجبهات مع قوات النظام وحلفائها ردا على التصعيد العنيف ضد المدنيين العزّل في الغوطة الشرقية، والذي يعتبر انتهاكا واضحا لاتفاق خفض التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن الذي اعتبرته بعض الفصائل في مهب الريح بعد الهجمات غير المسبوقة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية حاليا.
أما في الغوطة الشرقية فقد خرجت مشفى دار الشفاء عن الخدمة في بلدة حمورية جراء القصف المكثّف على الأحياء السكنية بالغارات والبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ، وارتفاع عدد الشهداء في الغوطة الشرقية إلى أكثر من 300 شهيد حتى اللحظة.
حيث تستمر قوات النظام بالتصعيد غير المسبوق لليوم الرابع على التوالي، بدعم من الطائرات الروسية من خلال القصف والاستهداف الممنهج للنقاط الطبية والمراكز الحيوية والأحياء السكنية، في الغوطة الشرقية بالغارات والبراميل المتفجرة من جهة، والقصف بصواريخ الأرض أرض من نوع “فيل” والقذائف وراجمات الصواريخ من جهة أخرى.
وشنَّ الطيران الحربي الروسي أكثر من 150 غارة بالصواريخ الفراغية، فيما ألقى الطيران المروحي أكثر من 100 برميل متفجر على كل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، الأمر الذي خلف أكثر من ثلاثمائة شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، وسقوط مئات الجرحى بإصابات متفاوتة، وتشريد العديد من العائلات جراء تدمير منازلهم حسب ما أفاد الدفاع المدني والمنظمات الطبية العاملة في المنطقة.
وأصدر المجلس المحلي في مدينة دوما، بيانا حول المجازر التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين العزّل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وجاء في البيان أن “نظام الأسد يزيد من إجرامه وطغيانه على الغوطة الشرقية خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي التي هددت الغوطة الشرقية بِمصير مشابه لمصير مدينةِ حلب”.
وطالبَ المجلس المحلي من خلال البيان، الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية، والعمل على إيقاف حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام السوري والقوات المتحالفة معه ضد أهالي الغوطة الشرقية.
كما أصدرت هيئات سياسية في الداخل السوري المحرر نداء عاجلا “لجميع الفصائل العاملة في المناطق المحررة بضرورة فتح جميع الجبهات مع العدو والتخفيف عن الغوطة المحاصرة بريف دمشق”. كما طالبت بـ”ضرورة التحرك الدولي السريع ومخاطبة الدول الضامنة”، وإلى أصدقاء الشعب السوري لوقف هذه المحرقة.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة