واصل الطيران الحربي غاراته على مدينتي دوما وسقبا وبلدات حزة ومسرابا وحمورية وعين ترما في الغوطة الشرقية، اليوم الخميس، ترافق مع استهداف قوات النظام للمناطق نفسها بالإضافة إلى عربين وجسرين وأوتايا وأفتريس وحزة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والقنابل العنقودية، ما أدى إلى استشهاد حوالي 60 شهيدا على الأقل ووقوع مئات المصابين في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقد هرعت فرق الإنقاذ من متطوعي الدفاع المدني لإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
وأفاد الدفاع المدني والعديد من الهيئات الطبية في الغوطة الشرقية أن أكثر من 300 شهيد سقطوا خلال الأيام الأربعة الماضية، في ظل تواجد عائلات بكاملها في مدن وبلدات الغوطة بدون طعام خلال هذه الفترة.
ولفت الدفاع المدني إلى أنه فقد أربعة متطوعين من كوادره وأصيب العشرات خلال عمليات الإنقاذ، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية لعلاج المصابين.
إلى ذلك، أصدرت مديرية الصحة في ريف دمشق بيانا أوضحت فيه الوضع الطبي في الغوطة الشرقية جراء التصعيد الأخير من قبل قوات النظام وروسيا، وبينت أن القصف أدى إلى استشهاد ثلاثة من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى فني تخدير.
بدوره، أصدر مجلس المحافظة في ريف دمشق بيانا ندد فيه بصمت المجتمع الدولي حيال الجرائم التي ترتكب بحق أهالي الغوطة الشرقية، مطالبا بإيقاف الحملة الهمجية وفك الحصار عن المنطقة.
خارجيا، ينظم عشرات النشطاء السوريين حول العالم وقفات احتجاجية خلال الأيا القادمة في معظم المدن الأوروبية والولايات المتحدة وكندا. حيث شارك المئات من السوريين اليوم في وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الروسية في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول التركية، حيث شارك في الوقفة عدد كبير من السياسيين المعارضين والنشطاء.
وتعد الوقفة في مدينة إسطنبول الأولى ضمن مجموعة من الفعاليات المتزامنة التي ينظمها السوريون في العديد من الدول الغربية، كألمانيا وفرنسا وكندا وهولندا والدنمارك وسويسرا وبريطانيا والنمسا، للفت الانتباه إلى ما يحدث في الغوطة الشرقية من قتل وتدمير.
22 فبراير، 2018 1178 مشاهدات
أقسام
من سوريا