البنتاغون لا يرى في التعزيزات العسكرية الروسية الأخيرة إلى سوريا خطرا على مصالح أمريكا

استبعدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن تؤثر المقاتلات الروسية من الجيل الخامس “سوخوي 57″، التي أعلن عن وصولها إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، على عملياتها ومصالحها ومصالح حلفائها في سوريا، مؤكدة أن نشر هذه الطائرات المقاتلة “سيتناقض مع إعلانات روسيا حول تخفيض وحداتها العسكرية”.
وقال الناطق باسم البنتاغون، إيريك باهون، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية “لا تعتبر المقاتلات من طراز سوخوي 57 تهديدا لعملياتها العسكرية في سوريا. وسنواصل القيام بعملياتنا بالشكل الصحيح دائما”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن رئيس لجنة الدعم القانوني لتطوير مؤسسات الصناعات الدفاعية الروسية في الدوما الروسي، فلاديمير غوتنيف، قوله إن ظهور مقاتلات سوخوي 57 في سوريا “قد يصبح رادعا لطائرات الدول المجاورة التي تحلق في شكل دوري فوق أراضي البلاد”، مشددا على أهمية “اختبارها في ظروف قتالية وفي ظروف المواجهة”.
وكانت وكالة “إنترفاكس” الروسية قد نقلت عن مصدرين في وزارة الدفاع الروسية قولهما إن مقاتلتين من الجيل الخامس موجودتان في سوريا ووصلتا مؤخرا إلى قاعدة حميميم الجوية، من دون أن تكشف عن مهمتهما الحربية.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “كوميرسانت” عن مصدر قوله إن نشر تلك المقاتلات في سوريا يأتي في إطار الاختبارات والتجارب التي بدأت صيف عام 2017، على منظومة التسلح للمقاتلات من الجيل الخامس التي ستدخل الخدمة في الجيش الروسي بعد انتهاء الاختبارات عليها.
وكشف رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، فلاديمير شامانوف، أن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا، ما ساهم في زيادة مبيعاتها من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة.