جونسون لا يستبعد قيام بريطانيا بضربة عسكرية ضد قوات النظام إذا ثبت استخدامها أسلحة كيميائية

قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن بلاده قد تشارك في ضربات عسكرية أمريكية ضد قوات النظام السوري إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيميائية من قبل هذه القوات ضد المدنيين.
وأضاف جونسن في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية صباح اليوم الثلاثاء “إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته، وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية”.
وكانت مصادر أمريكية قد أكدت أمس أن البيت الأبيض يراقب عن كثب ويدرس القيام بعمل (لم يحدد ماهيته) إزاء التطورات “المخيفة” في سوريا وخصوصا في الغوطة الشرقية، بسبب استمرار الأعمال العسكرية والقصف بأسلحة محرمة، منها أسلحة كيميائية، على المراكز الحضرية والمدنية.
وسبق أن وجهت البحرية الأمريكية ضربة صاروخية “محدودة” على مطار الشعيرات بريف حمص باستخدام 59 صاروخ كروز من طراز توماهوك، ردا على هجوم كيميائي بغاز السارين على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 نيسان/أبريل 2017 نفذته طائرة تابعة لقوات النظام.
كما أعلنت فرنسا في وقت سابق أنها ما تزال مستعدة لمعاقبة الأطراف التي يثبت أنها استخدمت الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكدت، في وقت سابق، استخدام غاز السارين المميت في هجوم نيسان من العام الماضي على خان شيخون، أسفر عن مقتل مئة شخص وإصابة 400 على الأقل بحالات اختناق شديد.
ووافق نظام الأسد في 2013 على تدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية توسطت فيه روسيا لتجنيب قوات الأسد عملا عسكريا أمريكيا كبيرا يشل مقدرة قوات الأسد على استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين في سوريا.