كررت الأمم المتحدة مناشدتها بتحرك دولي فاعل من الدول المعنية بالملف السوري لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 والداعي لإرساء هدنة إنسانية في سوريا بهدف تحييد المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في المناطق المنكوبة وعلى رأسها الغوطة الشرقية.
ولفتت الأمم المتحدة إلى استمرار الاشتباكات في سوريا رغم قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول وقف كافة أشكال الأعمال العدائية في البلاد، وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن المنظمة الأممية “تناشد منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة السورية كافة الأطراف لوقف القتال، والجميع يتغاضى عن القرار الأممي الصادر مؤخرا بشأن عمليات القتال هناك.
وذكّر المسؤول الأممي بوصف أمين عام الأمم المتحدة لما يحدث في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات الأسد والمليشيات الأجنبية المؤازرة لها بـ”جهنم”. وشدد دوغريك على ضرورة تحرك كافة الدول التي لها تأثير على الجهات المتصارعة في سوريا لوقف فوري إطلاق النار.
وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع، يوم السبت الماضي، القرار 2401 الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات نظام الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وصباح اليوم، وبعيد الموعد المحدد للهدنة اليومية التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس الاثنين ودخلت حيز التنفيذ يوم أمس الثلاثاء، قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في مدينة دوما بثلاث قذائف مدفعية من العيار الثقيل، مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، بحسب الدفاع المدني الموجود في المدينة.
وكانت الطائرات الحربية والمروحية قد استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما بخمس غارات جوية بالإضافة لبرميل متفجر من الطيران المروحي الساعة الخامسة ونصف من صباح اليوم. كما قصفت مدينة حرستا بخمس قذائف مدفعية بالإضافة لأربع صواريخ أرض أرض، وخلال الليلة الفائتة تعرضت حرستا لأكثر من ثلاثين غارة و140 قذيفة مدفعية و58 صاروخ أرض أرض من قبل مليشيات النظام.
كما تعرضت بلدة مديرا مساء أمس لقصف بأكثر من 20 صاروخ غراد من راجمات الصواريخ، بحسب مصادر الدفاع المدني.
إلى ذلك، ما تزال الاشتباكات مستمرة بين فيلق الرحمن وقوات النظام على جبهة المشافي في مدينة حرستا، وكذلك بين جيش الإسلام وقوات النظام على جبهة حوش الضواهرة.
وكان مجلس محافظة ريف دمشق الحرة قد أصدر بيانا دان فيه استمرار الجرائم المرتكبة من قبل روسيا والنظام في الغوطة الشرقية، وعدم التزامهما بقرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الهدنة، كما طالب مجلس الأمن بإلزام روسيا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية وإخراج المرضى والجرحى.
من جهة أخرى، وجه جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، تم التأكيد خلالها على الالتزام بإخراج مسلحي هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة من الغوطة الشرقية خلال 15 يوما من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي، كما تمت المطالبة بإلزام نظام الأسد بوقف جميع الأعمال العدائية والعمليات العسكرية والوصول الآمن لقوافل المساعدات، والسماح بخروج الجرحى والمرضى، ودخول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة.
آثار الغارات الجوية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية
28 فبراير، 2018 521 مشاهدات
أقسام
أخبار





