قال بشار الأسد أن العملية العسكرية التي تشنها مليشيات المرتزقة الموالية له في الغوطة الشرقية المحاصرة لا تتعارض مع الهدنة اليومية التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشيرا إلى أنها “يجب أن تستمر” إلى حين السيطرة على كامل المنطقة.
وبعد نداءات وجهتها العديد من الدول خلال الفترة الماضية، أعلنت الأمم المتحدة عزمها إرسال مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية التي يعيش فيها 400 ألف شخص يعانون من أزمة إنسانية حادة بسبب حصار خانق مستمر لأكثر من خمس سنوات.
ومنذ 18 شباط/فبراير الماضي، بدأت قوات النظام حملة قصف عنيف للغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 700 مدنيا وإصابة 3600 آخرين بجروح.
وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش العربي السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوما بريا ازدادت وتيرته تدريجا، وتركز على الجبهة الشرقية. وجاء بعيد هدنة أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بويتن وسرت منذ الثلاثاء الفائت يوميا لخمس ساعات ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين حيث لم يخرج حتى الآن غير رجل باكستاني وزوجته.
وقال الأسد خلال تصريحات صحافية نقلتها التلفزيونات التابعة لإيران “يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج”، معتبرا أن “عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب”.
واعتبر الأسد أنه “لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، فالتقدم الذي تم تحقيقه مؤخرا في الغوطة من قبل الجيش العربي السوري تم في ظل هذه الهدنة وبسببها”.
ونقلت وسائل إعلامية مؤيدة عن مصدر عسكري في حزب الله اللبناني أن “وحدات الجيش العربي السوري تقدمت على أكثر من اتجاه، وسيطرت على بلدات وقرى عدة بينها أوتايا والنشابية وحزرما”.
ونددت واشنطن بحملة قوات الجيش العربي السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، كما حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني على “ممارسة الضغوط الضرورية على نظام الأسد لوقف هجماته العشوائية على السكان”.
كذلك، حمّلت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اتصال هاتفي بشار الأسد وفلاديمير بوتين “كامل المسؤولية عن المعاناة الإنسانية الرهيبة” في الغوطة الشرقية.
مع سيطرة قوات الأسد، نزح أكثر من ألفي شخص باتجاه مناطق تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر، وفي بيت سوى، شاهد مراسل وكالة فرانس برس مواطنين ينزحون من منازلهم. وسار هؤلاء بين الركام، واستقل بعضهم دراجات نارية، ومنهم من وضع حاجياته على شاحنات في حين لم يجد آخرون سوى عربات يجروها بأنفسهم لنقل حاجياتهم.

غارات وقصف على الغوطة الشرقية
5 مارس، 2018
1563 مشاهدات
أقسام
أخبار