لندن تدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا والتوقف عن عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية

أدلى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بتصريحات صحافية طالب فيها روسيا ونظام الأسد بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بشأن وقف إطلاق النار بالكامل في سوريا، فيما دانت...
الدفاع المدني السوري يساعد مصابين استهدف القصف الجوي قبوا كانوا يختبئون فيه في الغوطة الشرقية

أدلى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بتصريحات صحافية طالب فيها روسيا ونظام الأسد بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بشأن وقف إطلاق النار بالكامل في سوريا، فيما دانت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية، بيني موردنت، عرقلة قوات النظام وروسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية.
وقال جونسون: “يقلقني جدا استمرار الحملة العسكرية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، والمعلومات الجديدة الموثوقة التي تفيد بأن طائرات روسية تشارك في القصف إلى جانب نظام الأسد، خلافا لما دعا إليه قرار مجلس الأمن الدولي 2401 بشأن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا”، لافتا إلى أن المناطق التي تتعرض للقصف هي مناطق مأهولة بالمدنيين.
وأضاف وزير الخارجية أن هناك أنباء تفيد بأن القصف حصد أرواح أكثر من 600 مدني في الأسبوعين الماضين، وذلك يشمل تنفيذ 200 ضربة جوية ومقتل أكثر من 100 شخص منذ أن صوتت روسيا لصالح قرار وقف إطلاق النار. مشيرا إلى أن كل ذلك يحدث في منطقة أعلنتها روسيا نفسها منطقة خفض تصعيد من خلال عملية أستانة.
كما أشار جونسون إلى أن جماعات المعارضة المسلحة على الأرض تشارك في عملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة وفي عملية أستانة التي أطلقتها روسيا نفسها، وهذه الجماعات التزمت بوضوح بتطبيق قرار وقف إطلاق النار بالكامل. وأكد أن “هذه الجماعات ليست إرهابية، بل إنها تؤيد التوصل إلى حل سياسي عبر المفاوضات لإنهاء الأزمة في سوريا. بينما روسيا، التي صوتت على القرار 2401 قبل أسبوع، تقع على عاتقها مسؤولية ضمان تطبيق وقف إطلاق النار”.
ونوّه جونسون بأن أهالي الغوطة الشرقية تحملوا ما يكفي من المعاناة وسط وعود لم تُطَبَّق بشأن وقف إطلاق النار ووقف القتال مؤقتا لتقديم المساعدة الإنسانية. وطالب جونسون روسيا ونظام الأسد بوقف القتال فورا وضمان دخول المساعدات إلى الغوطة الشرقية والسماح بالإخلاء الطبي، وفق ما دعا إليه مجلس حقوق الإنسان في قرار اقترحته المملكة المتحدة. مؤكدا أن أهالي الغوطة الشرقية لم يعد بمقدورهم الانتظار أكثر من ذلك.
من جهتها أيضا، دانت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية، بيني موردنت، عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، قائلة “لقد راعني أن قافلة المساعدات المشتركة إلى الغوطة الشرقية قد أرغمت يوم أمس على أن توقف عملها بالغ الأهمية في إنقاذ الأرواح بسبب استمرار الغارات الجوية التي ينفذها نظام الأسد على مناطق المدنيين”.
وأضافت موردنت أن التصرفات التي لا تُعقل بالأمس التي قام بها هذا الدكتاتور الوحشي بمصادرة ما يزيد عن 70% من الإمدادات الطبية اليومية المرسلة لعائلات بريئة، بما في ذلك مادة الإنسولين بالغة الضرورة وأجهزة غسل الكلى، إنما تهدف بشكل سافر لإيقاع أكبر قدر ممكن من البؤس على الشعب السوري.
واعتبرت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية هذه الأعمال قد عرضت حياة الآلاف إلى الخطر دون مبرر، وبعض هؤلاء المحاصرين والذين يحتاجون إلى العناية الطبية العاجلة سيموتون ما لم تحترم كافة الأطراف، بما فيها روسيا، قرار وقف إطلاق النار لثلاثين يوما في سوريا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا قيود، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة