قوات النظام تصعد هجومها على الغوطة الشرقية وتمنع إدخال قافلة مساعدات

صعدت قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية المحاصرة فيما كثف الطيران السوري والروسي غاراتهما على ملاجئ المدنيين ومراكز الإسعاف، يوم أمس الخميس، في وقت لم تمنح قوات النظام الأمم...
غارات وقصف جوي على الغوطة الشرقية

صعدت قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية المحاصرة فيما كثف الطيران السوري والروسي غاراتهما على ملاجئ المدنيين ومراكز الإسعاف، يوم أمس الخميس، في وقت لم تمنح قوات النظام الأمم المتحدة الضوء الأخضر لإدخال مساعدات غذائية وطبية.
حيث جددت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية ما تسبب بمقتل 13 مدنيا معظمهم في غارات طالت مدينة زملكا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أحصى منذ بدء قوات النظام هجومها قبل نحو ثلاثة أسابيع مقتل أكثر من 900 مدني.
فقد ارتقى شهيدان من المدنيين في جسرين جراء الغارات التي استهدفت الأحياء السكنية في البلدة، كما ارتقى شهيد مدني وأصيب آخرون جراء قذيفة مدفعية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة سقبا، فيما أصيب عدد من المدنيين في مدينة دوما بجروح جراء أربع غارات شنها الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في المدينة، كما شن الطيران الروسي خمس غارات على حمورية أسفرت عن إصابات بين المدنيين.
وفي مسرابا أصيب 15 مدنيا بجروح جراء قصف جوي وصاروخي ومدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية في البلدة، كما استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في عين ترما بالراميل المتفجرة، فيما استهدفت كفربطنا بصاروخين محملين بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
كما ارتقى قائد فريق في الدفاع المدني السوري “محمد العسس”، وهو أحد متطوعي الدفاع المدني في مركز 215، جراء غارة جوية من الطيران الحربي الروسي استهدفت الأحياء السكنية في مدينة سقبا، وكان ثلاثة متطوعين في الدفاع المدني قد قتلوا جراء غارة من الطيران الحربي الروسي استهدفت سيارة إسعاف كانوا يستقلونها.
وظهرت في وقت متأخر من يوم أول أمس الأربعاء عوارض اختناق وضيق تنفس على أكثر من ستين مدني في بلدتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية إثر ضربات جوية شنّها، وفق المرصد السوري، طيران النظام والطيران الروسي، وقال أطباء عاينوا المصابين إن الأعراض شبيهة لتلك الناجمة عن تنشق غاز الكلور، الأمر الذي لطالما حذرت دول غربية من أن استخدامه لن يمر من دون عقاب.
وعالج أطباء في أحد المرافق الطبية في الغوطة الشرقية 29 مصابا على الأقل ظهرت عليهم عوارض مشابهة لتنشق غاز الكلور، وفق ما أعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) التي تدعم مستشفيات عدة في المنطقة المحاصرة.
وأشار أطباء الجمعية إلى ظهور عوارض ضيق تنفس حاد وتعرق واحمرار العين وصفير عند التنفس عند المصابين. كما تمكن مراسل وكالة فرانس برس في حمورية من رؤية عشرات الأشخاص، نساء وأطفال، يغادرون الملاجئ حيث اختبئوا من القصف الجوي، ويجلسون على أسطح الأبنية على أمل التنفس بشكل أفضل.
ونزع الأهل ملابس أطفالهم الذين لم يتوقفوا عن السعال لغسلهم بالمياه محاولين إزالة أي أثر لاحتمال وجود غاز سام على أجسادهم.
وتركز قوات النظام هجماتها حاليا على بلدة مديرا التي باتت تسيطر على أجزاء منها. وأفاد المرصد السوري عن “قصف جنوني بكافة أنواع الأسلحة” يطال البلدة التي من شأن السيطرة عليها أن تمكن قوات النظام “من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة إلى شطرين، شمالي يضم دوما وجنوبي تعد حمورية أبرز بلداته”.
وتواصل قوات النظام هجماتها رغم أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أكثر من أسبوع هدنة إنسانية يومية تستمر لخمس ساعات، ويتخللها فتح “ممر إنساني” عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
ولم يسجل منذ بدء تطبيق الهدنة خروج أي من المدنيين، فيما أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس عند أطراف ضاحية جرمانا عن فتح معبر إنساني آخر جنوب الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام خروج المدنيين من بلدة جسرين التي تخوض قوات النظام معارك ضد فصائل الثوار على أطرافها.
وتعذر صباح أمس الخميس إدخال الأمم المتحدة قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية، حيث قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركي، لوكالة فرانس برس “لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم من العودة إلى دوما لأن السلطات السورية لم تمنح القافلة إذنا للتحرك جراء أسباب أمنية”.
وكان من المقرر دخول هذه القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري إلى مدينة دوما، وعلى متنها مساعدات تكفي سبعين ألف شخص.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة