الأمم المتحدة تجلي 13 عنصرا من جبهة النصرة من الغوطة الشرقية إلى إدلب

غادرت مجموعة مكونة من 13 عنصرا من مسلحي هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” وأسرهم الغوطة الشرقية إلى إدلب، مساء يوم أمس الجمعة، إثر اتفاق وقعه جيش الإسلام مع الأمم...
معبر مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية

غادرت مجموعة مكونة من 13 عنصرا من مسلحي هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” وأسرهم الغوطة الشرقية إلى إدلب، مساء يوم أمس الجمعة، إثر اتفاق وقعه جيش الإسلام مع الأمم المتحدة.
حيث عرض التلفزيون السوري مشاهد لمقاتلين مع عائلاتهم في حافلة واحدة، دون تحديد عددهم أو انتمائهم، في الممر الذي حددته القوات الروسية لعمليات الإجلاء عند مخيم الوافدين قرب مدينة دوما وعادت ونشرت صورا لهم في قلعة المضيق بريف حماة.
وكان جيش الإسلام قد أعلن توصله إلى اتفاق مع الأمم المتحدة بحضور أطراف دولية وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني لإجلاء عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” مسجونين لديه من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب وفق جدول زمني وضحه الجيش برسالتين بتاريخ 23 و27 شباط/فبراير الماضي إلى مجلس الأمن الدولي.
وسبق لجيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية في الغوطة قد أبلغوا مجلس الأمن الدولي عبر رسالة بتاريخ 26 شباط الماضي، التزامهم إخراج عناصر النصرة وتنظيم القاعدة وكل من يرتبط بهما وذويهم خلال مدة أقصاها 15 يوما، من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الفعلي، وفق آلية تحددها الأمم المتحدة.
وأوضح مدير المكتب السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، في تصريح لوكالة سمارت أن “شرط خروج عناصر النصرة هو وقف القصف على الغوطة، وفي حال لم يتوقف القصف لن يكون هناك خروج”.
وأضاف أن “جميع الفصائل في الغوطة متفقة على إخراج النصرة لكن البيان هذا يخص جيش الإسلام”. واعتبر علوش أنه “بإخراج النصرة من الغوطة، ستنتهي حجة روسيا والنظام في استهداف المنطقة”.
وتتخذ روسيا وقوات نظام الأسد من وجود جبهة النصرة في الغوطة الشرقية ذريعة في حملتهما العسكرية المكثفة على الغوطة، والتي أدت خلال أسبوعين إلى مقتل ما يزيد عن ألف مدني وجرح أكثر من أربعة آلاف.
وكان فيلق الرحمن قد اتهم روسيا بأنها “عطلت في اللحظات الأخيرة اتفاق خروج النصرة نحو إدلب”، موضحا أن “عدد عناصر النصرة في الغوطة حوالي 200 عنصر فقط معظمهم محتجزين في سجون الفصائل”.
إنسانيا، دخلت يوم أمس الجمعة قافلة مكونة من 13 شاحنة مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري تحمل مواد غذائية إلى مدينة دوما بعدما تعذر إفراغ حمولتها جراء القصف الجوي يوم الاثنين الماضي.
وأثناء دخول القافلة كان الطيران يحلق في الأجواء على علو منخفض وينفذ غارات عدة في محيط مدينة دوما.
ولم تحمل القافلة أي مستلزمات طبية، لكن المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق إنجي صدقي قالت: “لدينا أيضا بعض المؤشرات الإيجابية على أن إدخال قافلة أكبر مع إمدادات إضافية تتضمن مواد طبية قد يحصل الأسبوع المقبل”.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة