أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنه أجرى اتصالات مع رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، بحث خلالها آليات تفعيل الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق الملتهبة في سوريا.
وقال لودريان، خلال كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية العمومية الفرنسية “البرلمان”، إنه بحث مع الجربا الأوضاع الخطيرة في الغوطة الشرقية وسبل دعم الجهود الدولية لتنفيذ وقف إطلاق النار التي تكللت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 والذي لم يطبق حتى الآن بسبب استمرار التصعيدات الخطيرة في المنطقة.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بالجهود التي يبذلها الجربا كونه من الوجوه البارزة في المعارضة السورية، والذي لم تنقطع اتصالات المسؤولين الفرنسيين به لما له من ثقل سياسي وعلاقات بمختلف الفعاليات السياسية والعسكرية والمدنية في سوريا، وخصوصا في الغوطة الشرقية.
ولفت لودريان إلى رغبة بلاده في إرساء وقف لإطلاق النار من أجل الجميع، ومن أجل سوريا بأكملها، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية تحشد كل إمكانياتها خلال هذه الأيام لحل مسألة الغوطة الشرقية عبر التواصل مع الجهات والشخصيات الفاعلة والنافذة ومنهم أحمد الجربا.
كما أشار الوزير الفرنسي إلى التعقيدات الموجودة على الأرض كون النظام وحلفائه يتذرعون بوجود عناصر إرهابية في الغوطة الشرقية، مؤكدا أن بضع عشرات من هؤلاء لايمكن أن يكون ذريعة لاستهداف آلاف من المقاتلين المعتدلين من فصيلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن ومئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في رقعة جغرافية صغيرة ومحاصرة منذ سنوات.
وكان لودريان قد قدم سلسلة اقتراحات عملية خلال زيارتين قام بهما لموسكو وطهران مطلع الشهر الجاري لضمان تطبيق الهدنة الإنسانية التي طالب بها مجلس الأمن الدولي في القرار 2401 الذي اتخذه بالإجماع في 24 شباط/فبراير الماضي، داعيا روسيا وإيران لاضطلاع بمسؤوليتهما إزاء الوضع المتردي في سوريا.
وطالبت فرنسا باعتراف نظام الأسد بالهدنة وبأن تسهل قواته دخول قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية مع إجلاء الجرحى ممن حالاتهم تعتبر الأكثر خطورة.
أحمد الجربا و جان إيف لودريان
10 مارس، 2018 5366 مشاهدات
