اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الظروف التي يواجهها المدنيون في سوريا “أسوأ من أي وقت مضى”، في وقت تواصل قوات النظام السوري وحلفاؤها تدمير ما تبقى من المدن الثائرة على مدى أكثر من سبع سنوات.
وقال غراندي خلال زيارة إلى لبنان “إن الظروف التي يواجهها المدنيون داخل سوريا أسوأ من أي وقت مضى، حيث يعيش 69 في المئة منهم في فقر مدقع”. وأضاف “تسببت هذه الحرب التي بدأت قبل سبعة أعوام بمعاناة إنسانية هائلة”، مؤكدا أنه “حان الوقت لإنهاء هذا الصراع المدمر لأجل البشرية”.
وخلفت الثورة السورية سقوط أكثر من نصف مليون قتيل منذ اندلاعها في آذار/مارس 2011 إثر تظاهرات سلمية مناوئة لنظام الأسد، فيما أكدت الأمم المتحدة أن النزاع تسبب بأسوأ موجة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
ولفت المسؤول في المنظمة الدولية إلى ارتفاع “نسبة العائلات التي تنفق أكثر من نصف مدخولها السنوي على الطعام إلى 90 في المئة، في حين أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بثمانية أضعاف كمعدل مقارنة بمستواها قبل الأزمة”.
وفي ظل تقدم النظام في المناطق المحررة التي يسيطر عليها الثوار بدعم روسي وإيراني، قال غراندي إن أي طرف “لم يحقق فوزا واضحا من الحل العسكري العقيم، ولكن الخاسر هو بكل وضوح الشعب السوري”، في مؤشر الى أن الظروف ليست متوافرة بعد لعودة أكثر من نصف عدد سكان سوريا البالغ 20 مليون نسمة إلى منازلهم ومناطقهم.
وكانت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” قد أعلنت في وقت سابق أن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا أصبحت “جحيما على الأرض” للأطفال.
وقالت لوكالة رويترز إن “القصف لا يتوقف مطلقا تقريبا وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض”. وشددت على أن “الحرب شرّدت 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل”، مشيرة إلى أن “نصف هذا العدد من الأطفال”.

الدفاع المدني ينتشل طفلة أصيبت في قصف لقوات النظام على الغوطة الشرقية
11 مارس، 2018
997 مشاهدات
أقسام
أخبار