يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة يبحث خلالها ضرورة تفعيل تطبيق القرار 2401 بشأن وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إغاثية إلى المناطق المحاصرة والمنكوبة في سوريا.
ومن المتوقع أن يشدد مندوبو الدول الأعضاء خلال مباحثاتهم على الحاجة لدعوة الدول التي لها تأثير على النظام السوري لمضاعفة جهودها للتأكد من تطبيق القرار وتحييد المدنيين عن الأعمال القتالية والتوقف عن قصف وتدمير المستشفيات والمراكز الإسعافية.
والمقرر أيضا أن يستمع أعضاء المجلس خلال الجلسة إلى ملخص سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول الأوضاع الميدانية التي تتباعها المنظمة الدولية عن كثب حيث سيركز التلخيص على الوضع الإنساني في الغوطة كما سيتطرق إلى الأعمال القتالية في إدلب وعفرين.
وقالت مصادر من داخل المجلس أنه سيكون هناك مداخلات من داخل الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل شهود عيان وممثلي منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” لإطلاع الحاضرين على تفاصيل الوضع الإنساني والاجتياح التي تنفذه قوات النظام والمليشيات التابعة لها على المنطقة، والتي أدت على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع إلى مقتل أكثر من ألف مدني وجرح وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين نصفهم على الأقل من النساء والأطفال.
ويوم أمس الأحد، واصلت قوات النظام وحلفاؤها تصعيدها العسكري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث شن الطيران الحربي والمروحي أكثر من 100 غارة على حرستا وعربين ومديرا وزملكا ودوما وسقبا وجسرين وعين ترما وأطراف مسرابا، وترافق ذلك مع استهداف بعشرات الصواريخ من نوع أرض أرض والقنابل العنقودية.
وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة عشر مدنيا على الأقل كحصيلة أولية بسبب عجز الكوادر الإسعافية عن الوصول إلى الضحايا والمصابين في العديد من المناطق وعجز الدفاع المدني عن البحث تحت أنقاض المنازل المدمرة، بالإضافة إلى إصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

محرقة دوما
12 مارس، 2018
1016 مشاهدات
أقسام
أخبار