اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما تقدمه روسيا ونظام الأسد من تعاون مع المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا “غير كاف”، داعيا موسكو أن “تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي احتراما تاما”.
وردا على سؤال عن انتقادات سلفه، فرنسوا هولاند، الذي اعتبر في مقابلة مع صحيفة “لوموند” أن البلدان الغربية لا تمارس ضغوطا كافية على موسكو وأنقرة في الملف السوري، رفض ماكرون التعليق، واكتفى بالقول إن “فرنسا تتبع منذ أيار/مايو الماضي (تاريخ انتخابه) سياسة ثابتة ومتماسكة، من دون تواطؤ، لكنها تسعى إلى أن تكون فاعلة، وبالتالي استئناف الحوار”.
وأوضح ماكرون للصحفيين، في ختام زيارة قام بها إلى الهند، أن علاقة فرنسا بروسيا حاليا هي “علاقة حوار وليست تواطؤ”، مشيرا إلى أنه اتصل مرتين الأسبوع الماضي بالرئيس، فلاديمير بوتين، ما أتاح تمديد فترة وقف النار بعض الشيء. ورأى أن الحوار والضغط على روسيا أتاحا توقيعها على قرار مجلس الأمن الدولي في شأن الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية. لكنه قال إنه ينبغي تحقيق المزيد من التقدم في تنفيذ هذا القرار لأن ما دخل من هذه المساعدات قليل. وختم قائلا إن مقاطعة روسيا لم تعط أي نتائج.
وجدّد ماكرون تهديد حكومته بشن ضربات ضد أي موقع في سوريا ثبُت استخدامه لشنّ هجمات كيميائية وأدّى إلى مقتل مدنيين، كما أكد إن القوات الفرنسية “لن تتدخل على الأرض” في سوريا، ولكنّ “في اليوم الذي نحصل فيه، خصوصا بالتنسيق مع شركائنا الأمريكيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر، أي استخدام الأسلحة الكيميائية للقتل، سنقوم بما قام به الأمريكيون أنفسهم قبل أشهر، سنُعد أنفسنا لشن ضربات موجّهة”.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
13 مارس، 2018
1123 مشاهدات
أقسام
أخبار