الاتحاد الأوروبي يحذر من تداعيات التصعيد في الغوطة الشرقية على الجهود الدولية للحل السياسي في سوريا

حذرت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، من التصعيد في الغوطة الشرقية وما قد يدفع الأوضاع إلى انزلاق خطير ويبعد أفق الحل السياسي، داعية المجموعة الدولية...
آثار الدمار في الغوطة الشرقية نتيجة قصف الطيران الحربي

حذرت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، من التصعيد في الغوطة الشرقية وما قد يدفع الأوضاع إلى انزلاق خطير ويبعد أفق الحل السياسي، داعية المجموعة الدولية إلى العمل على وقف الأعمال القتالية في سوريا ككل.
وذكرت موغيريني خلال مداخلة لها أمام أعضاء البرلمان الأوروبي مساء أمس الثلاثاء، أن أكثر من ألف جريح في حاجة إلى الإجلاء الفوري بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية في الغوطة الشرقية، مؤكدة على وجوب السعي إلى إحياء دور الأمم المتحدة في حل النزاع الدائر في سوريا.
ولفتت موغيريني إلى أن “التصعيد الجاري في الغوطة الشرقية يمكن أن يبعد آفاق الحل السياسي ويدفع الوضع بسهولة إلى المزيد من التدهور في أي وقت، لذلك، يجب التركيز من أجل إحياء جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إيجاد حل سياسي، على أن يتم ذلك بحزم وبصفة منهجية، وهو ما يقتضي تعبئة جهود الأطراف الإقليمية والمجموعة الدولية”.
إلى ذلك، أكدت موغيريني أن نظام الأسد “سحب عتادا طبيا من قوافل المساعدات التي كانت تحاول الدخول إلى منطقة الغوطة”، مشددة على أن سلوكه هذا “انتهاك صريح للقانون الدولي”.
وعن سعي الاتحاد الأوروبي لعقد “مؤتمر مستقبل سوريا” في نهاية نيسان/أبريل المقبل في بروكسل، رأت موغيريني أن “الهدف من المؤتمر أولا تأمين استمرار مساعدة الشعب السوري في الداخل والخارج، ثانيا إحياء المناطق التي تحررت من تنظيم داعش وإعادة الخدمات الأساسية التي يتطلع إليها الأطفال والنساء والرجال، وثالثا إعادة الإعمار”.
كما جددت موغيريني التأكيد على أن “إعادة الإعمار مشروطة بالمسار الانتقالي الحقيقي”، معتبرة أن “انعقاد المؤتمر يمثل حافزا لدعم مسار مفاوضات جنيف”.

إلى ذلك قال الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية إن العشرات من الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي والطيران المروحي بالإضافة للقصف المدفعي وبصواريخ الراجمات استهدف، صباح اليوم الأربعاء، كل من حمورية وسقبا أدى لإصابة العشرات من المدنيين وارتقاء شهداء في صفوفهم، وأن فريق الدفاع المدني في المنطقة لم يستطع توثيق الحصيلة الدقيقة للإصابات والشهداء نتيجة استهداف مركز 400 بشكل مباشر وخروجه عن الخدمة نتيجة الأضرار المادية الكبيرة في الآليات والمركز دون حدوث أضرار بشرية في صفوف المتطوعين.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة