ارتفاع حصيلة مجزرة كفربطنا وقوات النظام تواصل حملتها في الغوطة الشرقية

ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد في كفربطنا في الغوطة الشرقية، يوم أمس الجمعة، إلى أكثر من 62 مدنيا بالإضافة مئة جريح ومصاب على...
مجزرة مروعة في كفربطنا جراء قصف بقنابل النابالم المحرم دوليا 16 آذار 2018

ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد في كفربطنا في الغوطة الشرقية، يوم أمس الجمعة، إلى أكثر من 62 مدنيا بالإضافة مئة جريح ومصاب على الأقل، فيما واصلت قوات النظام الإغارة والقصف على مدن وبلدات المنطقة ما أسفر عن مزيد من الضحايا والمصابين.
فصباح اليوم السبت، وثق الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية ارتقاء العشرات من المدنيين شهداء وإصابة المئات نتيجة قصف جوي مكثف استهدف كل من زملكا وعين ترما، لافتا إلى أن فرقه تعمل بكامل طاقتها رغم خروج أغلب مراكزه عن الخدمة بسبب استهداف قوات النظام المباشر للمراكز وللفرق أثناء عملها مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في كافة أرجاء الغوطة.
كما شن الطيران الحربي ثلاثين غارة على مدينة حرستا، بينها خمس غارات تحمل قنابل عنقودية بالإضافة لثلاثين صاروخ أرض أرض، وتعرضت كفربطنا لغارات جوية مكثفة استهدفت الأحياء السكنية في البلدة، فيما اندلعت حرائق عدة في منازل المواطنين في مدينة دوما جراء قصف مدفعي استهدف أحياء المدينة.

كما أغارات طائرات النظام على حي الحجر الأسود وحي مخيم اليرموك ما أسفر عن إصابة عدد من الدنيين بينهم أطفال ونساء.
ويوم أمس الجمعة، واصل التحالف الداعم لنظام الأسد ارتكاب المجازر في الغوطة الشرقية، حيث شن الطيران الحربي غارات على السوق الشعبي في بلدة كفربطنا ما أدى إلى استشهاد 62 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة آخرين، كما تعرضت مدن وبلدات حرستا وحمورية وعربين وحزة وزملكا لقصف جوي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى من المدنيين.
في الأثناء، هرعت فرق الدفاع المدني للمناطق المستهدفة لإسعاف الجرحى، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات النظام تمكن الثوار خلالها من قتل أكثر من 100 عنصر لقوات النظام وتدمير دبابتين على جبهة الريحان وحمورية، وذلك بعد محاولة الأخيرة التقدم بالمنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام استخدمت المدنيين الهاربين من القصف كدروع بشرية لاقتحام حمورية والطريق الواصل مع بلدة سقبا، مضيفة أن الثوار شنوا هجوما معاكسا تمكنوا خلاله استعادة السيطرة على طريق حمورية سقبا وأجزاء واسعة من حمورية.
وجددت فصائل الغوطة رفضها أي خيار لخروجها، مؤكدا أنها مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2401 لإخراج عناصر جبهة النصرة والمرضى المدنيين فقط.
هذا فيما أطلق ناشطون من الغوطة الشرقية وفعاليات مدنية في المنطقة نداء للمجتمع الدولي والدول الضامنة طالبوا فيه بالتدخل العاجل لحماية 250 ألف مدني يعيشون داخل الغوطة الشرقية.
وقال الناشطون، في بيان لهم، إن 30 ألف أسرة نزحت داخليا هربا من الموت وتجمعت في أقبية غير مجهزة، ما تسبب بمجازر جماعية فيها بعد استهداف قوات النظام للتجمعات السكنية لا سيما في سقبا وكفربطنا وحزّة خلال الفترة الأخيرة.
وطالب الناشطون بضمان سلامة من يرغب بالبقاء في المنطقة أو المغادرة إلى دمشق، وإجلاء من يرغب بالخروج بضمانات دولية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة