الجيش السوري الحر يطلق حملة عسكرية واسعة في البادية ويسقط طائرة للنظام في القلمون الشرقي

بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة في البادية أسقط مقاتلو الجيش السوري الحر في منطقة القلمون الشرقي طائرة حربية من طراز سيخوي 24 بالقرب من مطار السين العسكري كانت في...
مقاتلو الجيش السوري الحر في القلمون الشرقي

بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة في البادية أسقط مقاتلو الجيش السوري الحر في منطقة القلمون الشرقي طائرة حربية من طراز سيخوي 24 بالقرب من مطار السين العسكري كانت في طريق عودتها من غارات شنتها على الغوطة الشرقية.
وكانت فصائل الجيش السوري الحر العاملة في القلمون الشرقي قد بدأت حملة عسكرية ضد مواقع قوات النظام في المنطقة، تزامنا مع تجهيزات أمريكية لفصائل الجيش الحر في البادية عند معبر التنف شرقي محافظة السويداء لصد هجوم محتمل للمليشيات الإيرانية.
وقالت مصادر عسكرية في جيش مغاوير الثورة وجيش تحرير الشام التابعان للجيش السوري الحر إن المعركة انطلقت تحت اسم “الشهيدة سعاد كياري” اليوم الأحد دون ذكر تفاصيل حول أهداف الحملة وحجم المعارك أو نتائجها حتى الساعة، كما لم تتطرق وسائل إعلام النظام للحديث عن التحركات في المنطقة.
ونشر نشطاء إعلاميون مقطعا مصورا يظهر تمكن ثوار القلمون الشرقي من جيش تحرير الشام من إصابة طائرة حربية من طراز سيخوي 24 صباح اليوم بالرشاشات الثقيلة إثر عودتها من قصف الغوطة الشرقية حيث كانت تحلق على مستوى منخفض نسبيا ما أدى إلى سقوطها بالقرب من مطار السين العسكري.
وذكرت شبكة “البادية 24” التي تنقل الأخبار الميدانية في المنطقة أن فصائل الجيش الحر في القلمون أحرزت تقدما على محور المحسا القريتين، حيث ينتشر عناصر حزب الله اللبناني في محيط المحسا، والتي تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة لقوات النظام والمليشيات المساندة له، كما أسفرت المعارك اليوم عن اغتنام دبابة تي 72 وعربة بي إم بي وقتل أكثر من عشرين عنصرا من قوات النظام.
وأشارت الشبكة إلى أن جيش تحرير الشام أطلق المعركة للتخفيف عن الغوطة الشرقية، التي تشهد حملة عسكرية وجوية واسعة من قبل قوات الأسد منذ أسابيع، ويشاركه في السيطرة على المنطقة جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو، والمنطقة تسودها هدنة مع قوات النظام وحزب الله منذ عامين، فيما فشلت نهاية العام الماضي مفاوضات لإدراج فصائل المنطقة في إطار مناطق التسويات التي يرعاها مركز المصالحة في القاعدة الروسية في حميميم.
وتزامنا مع المعارك في القلمون، تشهد منطقة الـ“55 كيلومتر” في البادية السورية قرب معبر التنف، التي تنتشر فيها فصائل من الجيش السوري الحر ويدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحركات عسكرية منذ ساعات، تمهيدا لبدء عمل عسكري واسع بهدف السيطرة على مساحات تصل إلى حدود محافظة دير الزور لطرد المليشيات الإيرانية والعراقية وقطع طريق بغداد دمشق.
وتمتد مناطق البادية التي يسعى جيش مغاوير الثورة للسيطرة عليها من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريفي حمص وحماة، وصولا إلى المنطقة الشرقية في دير الزور، حيث تشهد المنطقة صراعا أمريكيا روسيا إيرانيا، وزادت خلال الأيام الماضية تصريحات موسكو الرسمية التي اتهمت واشنطن فيها بالتجهيز لضرب قوات التحالف الداعم للنظام السوري واستهداف قواته بأسلحة ثقيلة وطائرات وصواريخ “كروز”.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة