كشفت منظمة الأغذية العالمية “فاو” أن خسائر القطاع الزراعي في سوريا بلغت 16 مليار دولار على مدار ست سنوات منذ العام 2011 وحتى 2016، محذرة من استمرار الحرب وخطرها على البنية التحتية في هذا القطاع الحيوي من الاقتصاد والأمن الغذائي الوطني.
وجاء ذلك في تقرير مفصل نشرته المنظمة الدولية خلال مؤتمر هانوي الذي عقد في العاصمة الفيتنامية مؤخرا، عن الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي العالمي بسبب الكوارث.
وتطرقت المنظمة خلال المؤتمر إلى وضع القطاع الزراعي في سوريا، مشيرة إلى أن خسائر الإنتاج والأصول والبنية التحتية التي تضررت في قطاع الزراعة تعادل ثلث إجمالي الناتج المحلي لسوريا بسبب الحرب.
وبحسب التقرير لا تزال الزراعة في سوريا تشكل جزءا رئيسيا من الاقتصاد، كما لا يزال هذا القطاع يمثل ما يقدر بنحو 26% من إجمالي الناتج المحلي، ويشكل شبكة أمان مهمة بالنسبة لنحو 7.6 مليون سوري، بمن فيهم النازحون.
وسبق لمنظمة “فاو” أن أشارت في تقرير سابق لها نهاية العام الماضي، إلى أن إنتاج الأغذية في سوريا بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق، وذكرت أن نحو نصف السكان المتبقين في سوريا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية.
وأضافت أن تقديرات الاحتياجات الإنسانية في سوريا تشير إلى أن من 70% حتى 80% من سكان سوريا يحتاجون إلى تلك المساعدات، وأن نصف عدد سكان سوريا بالكامل بحاجة إلى مساعدات غذائية تحديدا.
وحث التقرير في ختامه على ضرورة إنهاء النزاعات في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، كما ركز على ضرورة بحث سبل إعادة الإعمار في سوريا، وفق مقترحات عدة قدمها.
18 مارس، 2018 1111 مشاهدات
أقسام
أخبار