المنظمات المدنية في الغوطة الشرقية تطالب الأمم المتحدة بضمان أمن المدنيين

طالبت المنظمات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية المحاصرة الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الفوریة اللازمة لوقف إطلاق النار والقصف الجوي والصاروخي واقتحام قوات التحالف الدولي الداعم...
غارات وقصف على الغوطة الشرقية

طالبت المنظمات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية المحاصرة الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الفوریة اللازمة لوقف إطلاق النار والقصف الجوي والصاروخي واقتحام قوات التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد لقرى وبلدات المنطقة وتطبیق القرار 2401 بشكل فوري وتفاوضي وسلمي واستئناف مفاوضات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنیف.
جاء ذلك في بيان صدر أمس السبت عن “التكتّل المدني” بالغوطة الشرقية الذي أعلن عن تشكيله من قبل مجموعة من المؤسسات والنشطاء والفعالیات المدنیة العاملة في بنى الحكم المحلي ومنظمات المجتمع المدني والھیئات الطبیة والإغاثیة والإعلامیة والنقابیة لتمثيل المدنيين وإرادتهم.
وأوضح البيان أن التكتل “يهدف إلى متابعة مستجدات الأزمة الراھنة والسعي إلى التخفیف من آثارھا ووقف القتل من خلال تطبیق القرارات الدولیة ذات الشأن والبحث عن ضمانات دولیة عبر القنوات الأممیة والدولیة والإقلیمیة”.
كما دعا الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي والدول ذات الصلة، إلى أن تضمن أمن وسلامة وحریة حركة المدنیین داخل الغوطة الشرقیة وما بینها وباقي المناطق السوریة.
وشدد البيان على ضرورة “أن یصبح المدنیون في الغوطة الشرقیة طرفا مفاوضا في كل مساعي التفاوض والتسویات المتعلقة بالغوطة التي یتم نقاشھا بین الأطراف الفاعلة سواء كانت أممیة أم دولیة أم محلیة، وأن یقرروا مصیرھم بأنفسھم وأن یتم تقدیم كل الدعم لھم في ذلك”.
وبيّن أهمية “أن یتم خلق آلیة متابعة دائمة للموضوع تضم ممثلین عن الدول أعضاء مجلس الأمن وتلك المستعدة للتعاون والأمم المتحدة وممثلین عن المدنیین في الغوطة الشرقیة داخلھا وخارج سوریا”.
وأشار البيان إلى مقتل أكثر من 300 مدني خلال ثلاثين يوما الماضية أغلبهم من الأطفال والنساء خلال الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد بدعم من روسيا وإيران ومليشيات طائفية عراقية ولبنانية، لافتا إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا خلال الحملة، ومنها غاز الكلور والنابالم الحارق والقنابل العنقودیة، فضلا عن أسلحة الفوسفور.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا مجلس الأمن الدولي، أول أمس الجمعة، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء المأساة السورية على وجه السرعة، لافتا إلى أن الواقع على الأرض في سوريا بات يتطلب إجراءات سريعة لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة ومنع المزيد من عدم الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع وإيجاد حل سياسي دائم يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، وحث جميع أطراف النزاع على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يقفون بالكامل من أجل توفير الإغاثة الفورية المنقذة للحياة لجميع المحتاجين، مشددا على ضرورة أن يضمن جمع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق، كما أعرب عن أسفه الشديد لعدم تطبيق القرار 2401 ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة.

ميدانيا، استهدفت قوات النظام صباح اليوم الأحد مدينة دوما وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، فيما تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات التحالف الداعم لنظام الأسد على جبهات سقبا وحمورية وسط قصف مدفعي.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة