الولايات المتحدة تدعو السعودية للمساهمة بإعادة إعمار المناطق المحررة في دير الزور

دعت الولايات المتحدة الأمريكية المملكة العربية السعودية للمساعدة في إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور للإسراع بتأمين البنية التحتية اللازمة لعودة أهالي المنطقة...
آثار قصف وغارات سابقة للطيران العراقي على مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور

دعت الولايات المتحدة الأمريكية المملكة العربية السعودية للمساعدة في إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور للإسراع بتأمين البنية التحتية اللازمة لعودة أهالي المنطقة إلى مدنهم وقراهم التي نزحوا عنها خلال الحملة التي شنها التحالف الدولي للقضاء على التنظيم في المنطقة.
جاء ذلك في فحوى اتصال هاتفي أجراه الرئيس دونالد ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كشفت صحيفة واشنطن بوست، طلب خلاله مبلغ أربعة مليارات دولار مساهمة من المملكة في جهود إعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف بقيادة أمريكية في محافظة دير الزور.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين يوم أمس السبت أن الطلب جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس ترامب بالملك سلمان في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث تسعى واشنطن لتأمين التمويل اللازم لخطط إعادة إعمار المنطقة التي تم طرد تنظيم داعش منها عبر أصدقائها وشركائها في التحالف الدولي ومنهم المملكة العربية السعودية لتأمين عودة أهالي المنطقة إليها وإنهاء معاناتهم مع النزوح واللجوء في دول الجوار.
ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن تهدف إلى التضييق على نظام الأسد وحلفائه في روسيا وإيران ومنعهم من المطالبة بهذه المناطق بعد انتهاء الحرب، إضافة إلى ضمان منع عودة تنظيم داعش بإعادة أهلها إليها ليكونوا هم حماتها والمدافعين عنها.
ومن المقرر أن توضع اللمسات الأخيرة للاتفاق خلال زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن يوم غد الاثنين.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي على معظم الضفة الشمالية لنهر الفرات، وحاولت قوات التحالف الداعم لنظام الأسد التقدم إلى نقاطها عدة مرات خلال الشهر الماضي، ما استدعى ضربات جوية من التحالف أوقع عشرات القتلى في صفوف القوات السورية والإيرانية والروسية.
وأسس التحالف الدولي ما يزيد على 15 قاعدة وموقعا عسكريا شرقي سوريا، ما جعل الحديث يدور عن تحويل محافظات الحسكة ودير الزور إلى مناطق حماية أمريكية في سوريا، كما شهدت الإدارة الأمريكية نقاشات الشهر الماضي قررت في نهايتها بقاء القوات الأمريكية وحلفائها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في المناطق التي سيطرت عليها، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين، في شباط/فبراير الماضي، أن واشنطن تريد من ذلك تحقيق ثلاثة أهداف: الأول تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسوريا، والثاني الضغط على موسكو ونظام الأسد للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار 2254 إضافة إلى منع ظهور تنظيم داعش مجددا في المنطقة.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة