شن تنظيم داعش هجومين متزامنين على مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية غربي البوكمال في محافظة دير الزور وحي القدم في قلب العاصمة دمشق، ما أسفر عن قتلى وجرحى بالعشرات من الجانبين.
وسيطر التنظيم على المحطة الثانية المحاذية للجيب الذي يسيطر عليه في منطقة البوكمال، وقالت مصادر في مليشيا حزب الله اللبنانية إن المدعو “نصري فهدي” قائد كتيبة قتل مع مجموعة من العناصر في معارك مع التنظيم قرب محطة T2 في حقل العمر النفطي جنوب شرق دير الزور.
وأكدت مصادر إعلامية بحسب، عنب بلدي، أن التنظيم سيطر على المحطة الثانية “T2” في ريف دير الزور، ضمن هجوم مفاجئ بدأه على أكثر من محور. وذكرت صفحات موالية للنظام أن هجوما انتحاريا بمفخختين نفذه عناصر التنظيم على نقاط قوات النظام وحلفائها المتمركزة ضمن نطاق المحطة الثانية، نتج عنها اشتباكات ومعارك كر وفر لا تزال مستمرة حتى الآن.
وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال عدة هجمات على مواقع قوات النظام وحلفائها في محيط دير الزور، وأعلن خلال الأيام الماضية مقتل العشرات من قوات النظام والمليشيات اللبنانية والعراقية في بادية الميادين.
ويتزامن تحرك التنظيم مع مواجهات يخوضها ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشمالي على الحدود السورية العراقية، محاولا فك الحصار عنه من الجيوب التي يسيطر عليها.
كما تأتي هذه التحركات عقب استهدافات جوية أعلن عنها التحالف الدولي لمليشيات إيرانية حاولت التوغل باتجاه قاعدة التنف الحدودية التي يسيطر عليها فصيل “مغاوير الثورة” التابع للجيش السوري الحر والمدعوم من التحالف.
وبحسب شبكة “دير الزور 24” تشهد مدينة الميادين استنفارا لقوات النظام والمليشيات الإيرانية، إذ قامت بسحب الأسلحة الثقيلة بإتجاه مدينة دير الزور، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي.
وفي دشق، قتل 25 عنصرا من قوات النظام في حي القدم خلال مواجهات بدأها التنظيم في المنطقة بحسب وكالة أعماق التي عرضت تسجيلا مصورا أظهر العديد من جثث قوات النظام، ووجّه قيادي من التنظيم رسالة لأهالي الغوطة الشرقية بأنهم سيتمرون بالمعارك حتى الوصول إلى قاسيون وغمد سيوفهم فيه.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للنظام فإن مواجهات عسكرية حامية الوطيس تدور بين قوات النظام والتنظيم في حي القدم حتى اليوم، وسط قصف جوي يستهدف مواقع الأخير في منطقة الحجر الأسود.
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات تتركز على محور قطاع الشهداء في مخيم اليرموك، وتتزامن مع تمشيط من قبل قوات النظام المتمركزة في أبراج القاعة على شارع الثلاثين بالرشاشات الثقيلة.
وسيطر تنظيم داعش في 16 آذار الجاري على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في حي القدم جنوبي دمشق، إثر هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين من المنطقة في اليومين الماضيين.
وذكرت صحيفة “النبأ” أن مقاتلي التنظيم سيطروا على مواقع واسعة في حي القدم بينها أجزاء من حي الماذنية وكامل حي العسالي الملاصق لمناطق سيطرته، وقتلوا قرابة 40 عنصرا من قوات النظام.
ويسيطر تنظيم داعش على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك، كما يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
ويرى مراقبون أن قوة تنظيم داعش العسكرية تلاشت عقب السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأبرز له في سوريا، وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور إلا أنه استطاع عبر اتفقات مع قوات النظام وحزب الله اللبناني إدخال المئات من عناصره المنسحبين من الرقة ودير الزور إلى دمشق عبر حافلات وإلى حوض اليرموك في درعا والقنيطرة عبر مروحيات.

تنظيم داعش الإرهابي يقتل العشرات من قوات النظام ويدمر دبابة في حي القدم دمشق 17 آذار 2018
18 مارس، 2018
2727 مشاهدات
أقسام
من سوريا