حركة أحرار الشام تجلي مقاتليها من حرستا بموجب اتفاق مع روسيا

يستعد المئات من مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية للخروج من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب صحبة عائلاتهم بعد اتفاق عقدته الحركة مع قيادة القوات الروسية في...
إجلاء مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية من حرستا بالغوطة الشرقية

يستعد المئات من مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية للخروج من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب صحبة عائلاتهم بعد اتفاق عقدته الحركة مع قيادة القوات الروسية في حميميم، فيما تستعد المئات من عائلات النازحين في مدينة التل للعودة إلى مدينتهم بعد إبرام الاتفاق.

وقبيل تنفيذ الاتفاق بين حركة أحرار الشام وروسيا تمت عملية تبادل أسرى سلمت الحركة بموجبها ثلاثة عشر مقاتلا من قوات النظام مقابل خمسة أسرى من الحركة.

وصباح اليوم الخميس، اصطفت عشرات الحافلات البيضاء اللون إلى جانب الطريق المؤدي من دمشق إلى حرستا في الغوطة الشرقية، سيتم استخدامها لإجلاء مقاتلين ومدنيين من المدينة.

ويأتي ذلك في إطار اتفاق أعلنت عنه حركة أحرار الشام التي تسيطر على حرستا وقالت إنه نتيجة مفاوضات مع روسيا. وهو الأول من نوعه منذ بدء قوات التحالف الدولي المؤيد لنظام الأسد تصعيدا عسكريا عنيفا للسيطرة هذه المنطقة المحاصرة منذ سنوات لتهجير أهلها وإفراغها من ساكنيها.

وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لكنها تأخرت من دون أن يكون في الامكان معرفة أسباب التأخير الذي غالبا ما يحصل في عمليات الإجلاء العديدة التي شهدتها مناطق كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة طوال سنوات الثورة.

وقال المتحدث باسم حركة احرار الشام في الغوطة الشرقية منذر فارس “العملية لم تبدأ بعد”. وعند أطراف حرستا، شاهد مراسل وكالة فرانس برس في باحة تجمع فيها الصحافيون، عددا من الجنود الروس والسوريين والدبابات وسيارات الاسعاف.

وقال مصدر عسكري في المكان إن العمل جار حاليا على فتح الطريق إلى مناطق سيطرة حركة أحرار الشام في حرستا التي تتصاعد منها سحب دخان سوداء.

وتسيطر حركة أحرار الشام على الجزء الأكبر من مدينة حرستا غربي الغوطة الشرقية والتي تقع على بعد شارع واحد من مدينة دمشق.

وجاء الاتفاق بعد حملة عسكرية عنيفة تشنها قوات التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد منذ 18 شباط/فبراير على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف جوي وصاروخي عنيف ترافق مع قصف كيماوي بغازا الكلور وبأسلحة محرمة دوليا كالنابالم والقنابل العنقودية تبعه هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة المحاصرة منذ خمس سنوات تقريبا.

ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت قوات التحالف الدولي الداعم للنظام من تقطيع أوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالا تحت سيطرة جيش الإسلام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فيلق الرحمن، بالإضافة إلى حرستا. وهذه المدينة أقل كثافة سكانية من الجيبين الآخرين.

ويقضي الاتفاق، بحسب حركة أحرار الشام، بخروج المقاتلين بسلاحهم مع أفراد من عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، على أن يبقى في المدينة من أراد من السكان.

وكان وزير المصالحة السوري، علي حيدر، قد أكد أن “مركز المصالحة الروسي تولى إجراء الاتصالات مع حركة أحرار الشام الإسلامية” من دون تدخل مباشر من الجيش العربي السري أو أي من قوات التحالف الداعم لنظام الأسد.

ميدانيا، قتل صباح اليوم الخميس ستة عشر مدنيا على الأقل في تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوّات التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية.

وكانت قوات التحالف الدولي الداعم لنظام الأسد قد قصفت بالطيران الحربي والمدفعية مدن وبلدات حزة وزملكا وعربين وعين ترما ودوما، يوم أمس الأربعاء، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابات في صفوف المدنيين، هذا فيما تواصلت المعارك بين الثوار وقوات التحالف على عدة جبهات في المنطقة وخصوصا في مسرابا والريحان.

وكان الثوار من مقاتلي جيش الإسلام قد استعادوا السيطرة على أغلب بلدة مسرابا وأجزاء من مزارع العب وبلدة بيت سوى.

من جهة أخرى، شن الطيران الحربي غارات على مواقع الثوار في جبال القلمون الشرقي. أما في دمشق، فقد تعرض حي جوبر إلى قصف من قبل الطيران الحربي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة