بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، التطورات الأخيرة في سوريا وسير التحضيرات للقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المقرر عقدها في أنقرة أوائل شهر نيسان/أبريل المقبل.
وذكر الكرملين في بيان له أن الاتصال بين الرئيسين تناول التحضيرات للقاء القمة الثلاثي الثاني من نوعه بين رؤساء الدول الضامنة في مباحثات أستانة، بالإضافة إلى اجتماع مجلس التعاون الأعلى المشترك بين روسيا وتركيا والذي ستستضيفه العاصمة التركية أوائل الشهر المقبل.
وشدد الطرفان، بحسب بيان الكرملين، على أهمية الاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية الروسية التركية مستقبلا، وأعرب أردوغان لبوتين عن تعازيه في ضحايا الحريق الذي شب داخل مركز تجاري في مدينة كيميروفو شرق روسيا، مما أسفر عن مقتل 64 شخصا على الأقل.
من جانبه، أكد مصدر في الرئاسة التركية بتصريح صحافي إجراء مكالمة هاتفية بين أردوغان وبوتين وإثارة المواضيع المذكورة، مضيفا أن القمة ستعقد في أنقرة في 4 الشهر المقبل.
جاء ذلك فيما انطلقت التحضيرات في معبر عربين بالغوطة الشرقية لخروج الدفعة الخامسة من مقاتلي فيلق الرحمن إلى محافظة إدلب، مع تتواصل الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي وفصائل المعارضة بريف حلب الشمالي ضد وحدات حماية الشعب الكردية والتي وصلت حدود بلدة تل رفعت حيث تتواجد قوات روسية.
وقالت مصادر إعلامية روسية إن التحضيرات لخروج دفعة جديدة من مسلحي المعارضة في حي جوبر وبلدات عربين وزملكا وعين ترما مع أفراد عائلاتهم، غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، بدأت بعد أن اتجهت الدفعة الرابعة التي تضم حوالي 6700 شخص، الليلة الماضية، إلى شمال سوريا على متن أكثر من 100 حافلة، بموجب الاتفاق المبرم بين قيادة فيلق الرحمن ومركز المصالحة الروسي في سوريا.
وأكدت وكالة “سانا” تجهيز 18 حافلة تقل 1053 شخصا، بمن فيهم 239 مسلحا، تمهيدا لنقلهم إلى إدلب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم أن 6432 من المسلحين وأفراد عوائلهم غادروا الغوطة أمس الثلاثاء على متن 102 حافلة، ليصل بذلك عدد الذين خرجوا إلى إدلب بموجب الاتفاق المبرم بين العسكريين الروس وفيلق الرحمن خلال الأيام الأربعة الماضية 19622 شخصا.
وهذا وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن 128 ألف مدني خرجوا من الغوطة الشرقية منذ إعلان الهدنة في 28 شباط/فبراير الماضي، بمن فيهم أكثر من 25.5 ألف شخص من سكان مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، آخر معقل للمعارضة في الغوطة.
وأشارت الوزارة على أن عمليات خروج المدنيين من الغوطة الشرقية ما تزال مستمرة، بإشراف مركز المصالحة الروسي والهلال الأحمر العربي السوري، مشيرة إلى أن العسكريين الروس وزعوا أمس 1300 وجبة غذاء ساخنة وألف سلة غذائية على المدنيين في معبر مخيم الوافدين.
28 مارس، 2018 1131 مشاهدات
أقسام
أخبار