اتفاق لنقل جرحى من دوما إلى إدلب وقوات النظام تستهدف قوافل المهجرين بالرصاص

توصل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق قضى بإجلاء 1300 مدني جريح من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى إدلب شمال، فيما جرح ستة مهجرين بينهم نساء وأطفال بإطلاق نار من قبل قوات النظام والشبيحة في قرية بيت ياشوط بمحافظة اللاذقية على القافلة الأخيرة خلال مرورها بالقرية.
حيث قالت مصادر محلية إن اتفاقا جرى بين ثوار دوما وقيادة القوات الروسية في دوما لنقل المصابين إلى شمال سوريا مع اقتراب اتفاق نهائي سيعلن عنه خلال ساعات على تسليم كامل المدينة للنظام، ونقلت وكالة رويترز عن المصادر قولها إن اللجنة التفاوضية التي تضم كلا من القيادات المدنية وممثلي جيش الإسلام هي التي توصلت لهذا الاتفاق.
وانتهت أمس عملية إجلاء مقاتلي فيلق الرحمن ومدنيين من القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية، بخروج أكثر من 44 ألف شخص خلال ثمانية أيام، وأفادت مصادر طبية وإغاثية بسقوط جرحى من قافلة مهجري حي جوبر الدمشقي جراء تعرض الدفعة الثامنة والأخيرة، لإطلاق نار مباشر أثناء مرورها من مناطق تسيطر عليها قوات النظام، على طريق بانياس إلى قلعة المضيق.
إلى ذلك، جرح ستة مهجرين بينهم نساء وأطفال، اليوم الأحد، بإطلاق نار من قبل قوات النظام مليشيا الشبيحة المتواجدة في قرية بيت ياشوط بريف اللاذقية على القافلة الأخيرة الخارجة من الغوطة الشرقية.
وأكدت وكالات أن إطلاق النار استهدف حافلات التهجير خلال توجهها إلى مدينة قلعة المضيق شمالي مدينة حماة، كما قذفها الشبيحة بالحجارة ما تسبب بتحطم الزجاج. وأشارت إلى أن بين الجرحى أمرأة وطفلين.
وكانت القيادة العامة للجيش العربي السوري قد أعلنت أمس السبت النصر والسيطرة الكاملة بمساعدة القوات الحليفة والرديفة على حي جوبر بالعاصمة دمشق ومدينتي عربين وزملكا بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية، بعد خروج الدفعة الثامنة والأخيرة من المهجرين، وأنها ستواصل العمليات العسكرية في دوما آخر معقل للمعارضة بالمنطقة.
وسبق أن تعرضت الدفعة الرابعة لمهجري القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية يوم 28 آذار 2018، لاعتداءات بالحجارة من قبل مؤيدي النظام أثناء مرورها في محافظة طرطوس.
ومع إخلاء تلك والمدن والبلدات وتهجير سكانها قسريا؛ باتت قوات النظام وحلفائها الروس والإيرانيين والعراقيين واللبنانيين يسيطرون على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، منذ بدئها هجوما عنيفا عليها في 18 شباط/فبراير بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، تسبب بقتل أكثر من 1600 مدني وجرح أكثر من ستة آلاف.