هز انفجار عنيف في محيط كتيبة الدفاع الجوي باللواء 47 مدرعات ومركز البحوث العلمية محافظتي حمص وحماة بمنطقة دوير الزيتون، فجر اليوم الأحد، حيث أكدت مصادر موالية أن الموقع يحوي عتادا عسكريا (مركبات ومخازن ذخيرة) خاصا بالحرس الثوري الإيراني وأن العشرات من العناصر سقطوا بين قتيل وجريح.
وتعددت الرويات المفسرة للانفجار الذي تبعه وصول سيارات إسعاف إلى المنطقة لنقل قتلى وجرحى من العناصر المتواجديدن في الموقع، حيث قيل إنه انفجار ناجم عن انفجار إحدى العبوات الناسفة أدى لانفجارات ضخمة متسلسلة، فيما رجح البعض انفجار ذخائر خلال خروجها من الموقع.
كما قيل إن الموقع تعرض لغارة مجهولة أو إسرائيلية أو غارة لطيران صديق عن طريق الخطأ، فيما لاذت المصادر الرسمية بالصمت، كما لم تعلن وسائل الإعلام الإيرانية أو الروسية أي تفاصيل إلا أنها أكدت الواقعة.
ويضم اللواء 47 عتادا عسكريا كبيرا، ومراكز لإيواء عناصر الحرس الثوري الإيراني، وتوقعت مصادر عسكرية من الجيش السوري الحر في المنطقة في تصريحات لصحيفة عنب بلدي أن يكون الانفجار إما بإحدى مستودعات الذخيرة في اللواء أو غارة طيران بالخطأ وربما مقصودة من طيران معادٍ.
إلى ذلك وعلى صعيد مختلف، شكلت فصائل الجيش السوري الحر العاملة في ريف حمص الشمالي قيادة عسكرية واحدة ومجلسا استشاريا لها، كخطوة استباقية لأي عمل عسكري من جانب قوات النظام والمليشيات الحليفة والرديفة.
وشملت القيادة الموحدة : الفيلق الرابع وجيش التوحيد وفيلق الشام وحركة تحرير الوطن وجيش العزة وجيش حمص وغرفة عمليات الحولة. كما تمت دعوة كل الفصائل والمجموعات الثورية المسلحة للدخول في هذا العمل الموحد لصد عدوان قوات النظام المحتمل.
وتسود حالة من الترقب وخوف بين أهالي ريف حمص الشمالي بعد التهجير القسري الذي تعرض له مئات الآلاف من أهالي الغوطة الشرقية إثر الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها قوات النظام وأكثر من 18 فصيلا من جنسيات روسية وإيرانية ولبنانية وعراقية وباكستانية وأفغانية وعدة دول عربية، وخاصة بعد حديث مصادر موالية للنظام عن استعدادات لاقتحام ريف حمص الشمالي بعد الغوطة.
كما يأتي تشكيل القيادة الموحدة مع الحديث عن مفاوضات بين لجان مدنيّة والنظام من أجل تحييد المنطقة عن العمليات العسكرية مقابل فتح طريق دمشق حماة الدولي، المار بالمنطقة.
وبحسب عنب بلدي فإن المفاوضات تجري في فندق السفير بمدينة حمص، وتدور بين وفد من مدينة تلبيسة والنظام، مشيرة إلى أن الأشخاص المفاوضين لا يرتبطون بـ“هيئة التفاوض” في ريف حمص الشمالي التي تم إبعادها من قبل قيادة القوات الروسية في مركز المصالحة في حميميم عن أي مفاوضات.

انفجارات في اللواء 47 بريف حماة الجنوبي
1 أبريل، 2018
8193 مشاهدات
أقسام
من سوريا