واشنطن ولندن وباريس وبرلين تتوعد بمحاسبة المسؤولين عن مجزرة خان شيخون

في الذكرى الأولى لمجزرة خان شيخون التي ارتكبها طيران نظام الأسد بغاز السارين المحرم دوليا؛ توعدت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بمحاسبة المسؤولين عنها. كما دان...
إسعاف إحدى ضحايا مجزرة خان شيخون إلى مشفى ميداني

في الذكرى الأولى لمجزرة خان شيخون التي ارتكبها طيران نظام الأسد بغاز السارين المحرم دوليا؛ توعدت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بمحاسبة المسؤولين عنها.
كما دان وزراء خارجية البلدان الأربع، يوم أمس الأربعاء، روسيا لعدم تجريدها حليفها السوري من ترسانته من الأسلحة الكيميائية.
وقال وزراء الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان، في بيان مشترك: “ندين استخدام الأسلحة الكيميائية من أي كان وفي أي مكان”.
وأضاف البيان: “نتعهد محاسبة كل المسؤولين. لن تتوقف جهودنا من اجل تحقيق العدالة لضحايا هذه الهجمات البغيضة في سوريا”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مستقل تلته المتحدثة باسمها، هيذر نويرت، إنه “في هذه المناسبة الحزينة، ندين مرة أخرى وبأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن قبل أي طرف وتحت أي ظرف، ونتعهد بالتزامنا المستمر بضمان أن يواجه المسؤولون عن ذلك عواقب جدية. وندعو المجتمع الدولي لمساعدتنا في وضع حد لاستخدام الأسلحة الكيميائية”.
ولفتت المتحدثة إلى أن هيئة تحقيق مستقلة ونزيهة ومفوضة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكدت أن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم في خان شيخون وعن ثلاث هجمات كيميائية أخرى. ولا تزال التقارير المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري تتوالى. لقد انتهك نظام الأسد بشكل صارخ اتفاقية الأسلحة الكيميائية كما انتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ولن يستطيع فيض الادعاءات السخيفة من قبل النظام أو حماته أن يحجب هذه الحقيقة.
واضافت: “في هذه الأثناء، تواصل روسيا حماية حليفها السوري من خلال العرقلة العلنية للجهود الدولية لتحميل نظام الأسد مسؤولية هذه الهجمات الشنيعة. فقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في الأمم المتحدة لمنع تجديد تفويض الهيئة الدولية المستقلة الوحيدة المخولة بتحديد من يقف وراء هذه الهجمات. إن بوسع روسيا، ويجب عليها، أن تساعد في ضمان المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وفي الرابع من نيسان/أبريل 2017، استهدفت غارة جوية شنتها طائرة سورية انطلقت من مطار الشعرات في ريف حمص الجنوبي عند الساعة السابعة صباحا مدينة خان شيخون في ريف محافظة إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل تسعين مدنيا معظمهم أطفال ونساء.
وليلة السابع من الشهر نفسه، قصفت بوارج الولايات المتحدة الرابضة في البحر المتوسط بأمر من الرئيس دونالد ترامب 59 صاروخا موجها من طراز “توماهوك” مطار الشعيرات العسكري الذي تم تنفيذ المجزرة من خلاله.
وقال وزراء الخارجية إن “روسيا تعهدت في 2013 ضمان تخلي نظام الأسد عن أسلحة سوريا الكيميائية. ومذّاك خلص محققون دوليون مكلفون من قبل مجلس الامن في الامم المتحدة إلى مسؤولية نظام الأسد عن استخدام غازا السارين السامة في أربع هجمات مختلفة”.
وأضافوا: “بدلا من تنفيذ تعهدها، كان رد فعل روسيا استخدام حق النقض في مجلس الأمن لوقف التحقيق”. كما تابع البيان: “أي استخدام من هذا النوع يشكل انتهاكا واضحا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ويقوّض بشكل خطر النظام الدولي”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة