البرلمان الألماني يرفض إدراج زيارة نواب حزب البديل لدمشق كزيارة رسمية

أخفق حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي المتطرف والمؤيد لنظام الأسد والمعادي للاجئين السوريين في الحصول على اعتراف من البرلمان الألماني بأن الزيارات التي قام بها نواب الحزب...
نواب حزب البديل الألماني اليميني المتطرف مع أحمد حسون في دمشق

أخفق حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي المتطرف والمؤيد لنظام الأسد والمعادي للاجئين السوريين في الحصول على اعتراف من البرلمان الألماني بأن الزيارات التي قام بها نواب الحزب إلى دمشق تندرج تحت بند الرحلات الرسمية.
واستنادا إلى خطاب من أمانة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان للنائب البرلماني المنتمي إلى حزب البديل من أجل ألمانيا “AFD”، فالديمار هيرت، أعلن البرلمان الاتحادي “بوندستاغ” أنه لا يدعم رحلات إلى “مناطق لا تعترف بها جمهورية ألمانيا الاتحادية وفقا للقانون الدولي” أو إلى دول أصدرت الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر إليها.
وجاء في الخطاب أن طلب الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بإرسال وفد لسوريا وشبه جزيرة القرم لا يمكن الموافقة عليه من هذا المنطلق، كما أن الحصول على اعتراف بأن هذه الجولات رسمية سيعني أنه لن يتحمل أفراد الحزب تكاليف هذه الجولات.
وشارك في الزيارة المثيرة للجدل لسوريا مطلع آذار/مارس الماضي نواب لحزب البديل الألماني من برلمانات محلية وأربعة نواب للحزب من البرلمان الاتحادي، وقد أثارت الزيارة جدلا داخل الأوساط السياسية بألمانيا من أجل تأكيد مطلب حزبها بإعادة اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في ألمانيا إلى موطنهم. والتقى نواب عن الحزب اليميني الشعبوي في البرلمان الألماني والبرلمان المحلي بولاية شمال الراين-فيستفاليا بعلي حيدر وزير الدولة في حكومة عماد خميس لشؤون المصالحة الوطنية والمفتي أحمد حسون.
وكانت انتقادات من أطراف كثيرة في الطيف السياسي الألماني قد طالت زيارة أعضاء من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي لدمشق، وعلى رأسها الحكومة الألمانية. وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل: “من يساير هذا النظام يستبعد نفسه من أن يكون مؤهلا للعمل السياسي”، وأضاف زايبرت أن “النظام السوري يظهر كل يوم إلى أي مدى هو غير إنساني”، معتبرا أن بشار الأسد “يتحمل مسؤولية” العنف بحق المدنيين في إدلب وحلب والغوطة الشرقية أو “يرتضيه”.
وكان حزب البديل قد أعلن أنه على ألمانيا التفاوض مع الأسد كما تتفاوض مع أنظمة قمعية أخرى، واعتبر الحزب أن سوريا “أكثر أمنا من أفغانستان” بشكل عام، على الرغم من حالات القصف والتعذيب في السجون. وقال برند باومان المدير التنفيذي لفريق حزب البديل بالبرلمان الألماني: إنه بناء على هذا التصور، فمن المخالف للمنطق أن تُرحّل ألمانيا أشخاصا إلى أفغانستان، ولكن لا ترّحل أشخاصا إلى سوريا.
وردا على زيارة وفد الحزب الألماني إلى سوريا ولقائه مسؤولين في نظام الأسد، وجه نشطاء من الغوطة الشرقية عبر مقطع مصور دعوة للحزب لزيارتها ورؤية الوضع الكارثي الذي يعيشونه، متحدين الوفد إن كان يستطيع البقاء ساعة هناك.
إلى ذلك، أطلق لاجئون سوريون يعيشون في ألمانيا وسم ”أنا أدفع ثمن قهوتي“ على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أغضبهم تصريح لسياسي من حزب البديل المتطرف ممن زاروا دمشق الشهر الماضي حيث قال “إن دافعي الضرائب الألمان يتحملون ثمن قهوة اللاجئين السوريين”.
ونشر كريستيان بليكس، المشرع الإقليمي عن حزب البديل صورة له وهو يشرب القهوة في مدينة حمص التي دمرها بشار الأسد وكتب على صفحته على فيسبوك ”بينما يشرب من يوصفون باللاجئين السوريين القادمين من حمص القهوة على حساب دافع الضرائب الألماني نشرب نحن القهوة على حسابنا في حمص“.
ورد سوريون يعيشون في مناطق مختلفة في ألمانيا بنشر صور ومقاطع مصورة قصيرة لأنفسهم وهم يشربون القهوة ويقولون ”أنا أدفع ثمن قهوتي“.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة