دانت المملكة العربية السعودية الهجوم الكيميائي المروّع على مدينة دوما بالغوطة الشرقية داعية المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين من قوات نظام الأسد في سوريا.
فقد نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” صباح اليوم الأحد عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ وإدانتها الشديدة، للهجوم الكيميائي المروّع الذي تعرضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال.
وأكد المصدر على “ضرورة وقف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254″، مشددا على “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا”.
وكانت قوات النظام قد نفذت مساء أمس السبت هجوما موسعا على مدينة دوما عبر هجومين جويين كيميائيَين استهدفا شمال مدينة دوما، بينهما ثلاث ساعات تقريبا، الأول وقع قرابة الساعة الرابعة مساءا قرب مبنى فرن سعدة في شارع عمر بن الخطاب؛ تسبَّب في إصابة 15 شخصا، أما الهجوم الثاني فقد وقع قرابة الساعة السابعة والنصف بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة نعمان؛ وتسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا، وإصابة ما لا يقل عن 860 مدنيا.
وأفاد المسعفون وعناصر الدفاع المدني بظهور أعراض شديدة على المصابين، حيث عانى جميع المصابين من زلَّة تنفسيَّة شديدة، وعانى بعضهم من احتقان مُلتحمة وحدقات دبوسية.
وأظهرت الصور والمقاطع المصورة الواردة من مدينة دوما عشرات الجثث لنساء وأطفال مُكدَّسين فوق بعضهم، وجوههم مُزرقَّة وأفواههم مُغطَّاة بالزَّبد، وعيونهم شاخصة، وهي صور تُشبه إلى حدٍّ بعيد صور الضحايا الذين قضوا في هجوم الغوطتين في آب/أغسطس 2013، وهجوم خان شيخون نيسان/أبريل 2017.

جانب من الدمار الذي أحدثه القصف الجوي على مدينة دوما السبت 7 نيسان 2018
8 أبريل، 2018
1788 مشاهدات
أقسام
أخبار