البحرية الأمريكية تعزز أسطولها قبالة الشواطئ السورية وموسكو تحذّر

أكدت مصادر عسكرية أمريكية أن مدمرة على متنها ستون صاروخا من طراز توماهوك المجنحة اقتربت من السواحل السورية قادمة من قبرص، وذلك عقب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه...
قطع من البحرية الأمريكية التابعة للأسطول السادس في البحر الأبيض المتوسط

أكدت مصادر عسكرية أمريكية أن مدمرة على متنها ستون صاروخا من طراز توماهوك المجنحة اقتربت من السواحل السورية قادمة من قبرص، وذلك عقب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية عقابية لنظام الأسد وحلفائه على خلفية الهجوم الكيميائي الذي قتل عشرات وأصاب مئات المدنيين المحاصرين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية يوم السبت الماضي.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر في البنتاغون، أن المدمرة “USS Donald Cook” كانت قد غادرت ميناء قبرص باتجاه سوريا صباح اليوم الباكر، مشيرة إلى أن المدمرة مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من نوع “توماهوك”.
وقال المصادر إن “المدمرة دونالد كوك غادرت ميناء لارنكا القبرصي، مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من نوع توماهوك”، موضحة أن “أربع مقاتلات روسية حلقت فوق المدمرة، تزامنا مع وصولها إلى مسافة 100 كيلومتر من سواحل طرطوس”، فيما لم يعلّق أي من الجانبين الروسي والسوري على اقتراب البارجة.
وقال ترامب مساء أمس الاثنين: “لدينا خيارات عسكرية كثيرة في شأن سوريا”، مؤكدا أن “الضربة العسكرية ستكون الليلة أو في نهاية اليوم”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وجهت في نيسان/أبريل العام الماضي ضربة محدودة لقوات النظام في مطار الشعيرات العسكري شرقي حمص بـ59 صاروخ توماهوك عقابا على استهداف المواطنين السوريين في مدينة خان شيخون في ريف إدلب بغاز السارين أسفر عن مقتل ما يقارب المئة وإصابة أكثر من 400 بحالت اختناق.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن “موقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من مزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ليس بناء”.
واتهم الكرملين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وحلفاءها برفضها مواجهة الحقيقة، فيما يخص مجزرة الكيميائي في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية.
وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد بالرد على الهجوم الكيميائي الذي نفذه نظام الأسد على مدينة دوما، وأودى بحياة أكثر من 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء، يوم السبت الماضي، مؤكدا ان الرد سيكون خلال مدة أقصاها 48 ساعة من مساء أمس.
وتابع بيسكوف إن “روسيا لم تفقد الأمل بعد، في الجهود الدبلوماسية حول سوريا”.
من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن أمل بلاده في ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال بوغدانوف إن موسكو لا تزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا، مؤكدا أن الطرف الروسي يأمل في أن تنتصر “العقلانية” في هذا البلد.
وأضاف، “أعتقد أن الشركاء في أمريكا يراقبون باهتمام التصريحات التي تصدر في موسكو فيما يخص التداعيات الكبيرة. تم استعمال التزييف والحشو الإعلامي لإيجاد حجة لحملة لاستخدام القوة. ونعتبر أنه أمر غير مقبول وخطير”.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب لن يحضر قمة أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الأزمة السورية. حيث كان من المقرر أن يسافر ترامب إلى بيرو يوم الجمعة المقبل لحضور القمة ثم يزور كولومبيا.
وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان تلته للصحافيين إنه “بناء على طلب الرئيس سيسافر نائبه بدلا منه. سيبقى الرئيس في الولايات المتحدة لتوجيه رد الفعل الأمريكي إزاء ما وقع في سوريا من استخدام غير مقبول للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين ومتابعة التطورات حول العالم”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة