تل أبيب تحذر طهران وحزب الله من أي عمل عسكري طائش ينطلق من سوريا

بالتزامن مع التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية إلى من يثبت تورطه بارتكاب مجزرة دوما بالأسلحة الكيميائية؛ بحثت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل لبحث آخر...
الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل

بالتزامن مع التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية إلى من يثبت تورطه بارتكاب مجزرة دوما بالأسلحة الكيميائية؛ بحثت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل لبحث آخر المستجدات وسط تصعيد مسؤوليها تهديداتهم إلى النظامين الإيراني والسوري، في موازاة رفع حال تأهب جيش الاحتلال على الحدود مع سوريا ولبنان إلى أقصى درجة.
وتوقعت مصادر صحافية أن تكون الحكومة الأمنية قد استمعت إلى استعراض من رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال، غادي أيزنكوت، وقادة الأذرع الأمنية المختلفة حول الأوضاع الأمنية في سوريا وعلى الحدود مع إسرائيل وإلى استعداد الجيش “لمواجهة تداعيات احتمال هجوم أمريكي غربي على القوات الإيرانية في سوريا”. وطلب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من وزرائه عدم الخوض في هذه المسألة في وسائل الإعلام حيال حساسيتها.
وكان نتانياهو قد قضى اليومين الأخيرين في إجراء مشاورات أمنية مع الجنرال أيزنكوت في حضور قائد سلاح الجو، اللواء عميقام نوركين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء تمير هايمن وكبار المستشارين الأمنيين لرئيس الحكومة.
وقالت صحيفة “هآرتس” أن إسرائيل تنظر بجدية كبيرة إلى تهديدات إيران المباشرة لإسرائيل في أعقاب القصف الجوي المنسوب إلى الطيران الإسرائيلي على القاعدة الجوية تيفور، يوم الاثنين الماضي. وكتبت أن “الجيش عزز جاهزيته على الحدود تحسبا لعمل انتقامي تقوم به إيران أو حزب الله لقصف أمريكي متوقع على مواقعهما في سوريا”.
كما نقلت صحيفة “معاريف” عن مسؤولين عسكريين تهديدهم بأنه في حال قامت إيران بأي عمل ضد إسرائيل من الأراضي السورية فإن بشار الأسد ونظامه سيدفعان الثمن غاليا. وأضافت: “سيختفي الأسد نفسه ونظام الأسد أيضا من الخريطة ومن العالم في حال حاول الإيرانيون المساس بإسرائيل أو بمصالحها من خلال الأراضي السورية”. وتابعت: “ننصح “إيران بعدم اختبارنا لأن إسرائيل ستذهب في هذه المسألة حتى النهاية”.
وجاءت هذه التهدديات غداة تحذير وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بأن إسرائيل ستمنع ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا “بكل ثمن لأن القبول بذلك مثله مثل القبول بوضع طوق خانق على رقبتنا، وهذا لن يحصل”.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن إيران قد تستعين بأسلحة إيرانية جلبتها إلى سوريا أو بمنظومة الأسلحة السورية للرد على إسرائيل، لكنها استبعدت أن يقحم “صِدام بين إسرائيل من جهة وإيران والأسد من جهة أخرى حزب الله، لكن إذا حصل وقرر حسن نصرالله التدخل فإن عليه أن يفهم أن مصيره لن يختلف عن مصير الأسد وسيدفع أثمانا باهظة جدا”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة