مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي حزب الله في كمين للجيش الحر في القنيطرة

تمكّن مقاتلو الجيش السوري الحر من إفشال محاولة تسلل لعناصر من مليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني “الشبيحة” إلى منطقة الحمرية بريف القنيطرة الشمالي، أول أمس الثلاثاء، موقعين...
أحد عناصر حزب الله الذين تمكن الجيش الحر من سحب جثثهم خلال مواجهات في القنيطرة 10 نيسان 2018

تمكّن مقاتلو الجيش السوري الحر من إفشال محاولة تسلل لعناصر من مليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني “الشبيحة” إلى منطقة الحمرية بريف القنيطرة الشمالي، أول أمس الثلاثاء، موقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي الحزب.
وأكدت مصادر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر أن الثوار تمكّنوا من سحب جثتين من عناصر حزب الله القتلى قبل أن تتمكن قوات النظام من سحب باقي الجثث من المنطقة خلال قصف عنيف على منطقة الاشتباك.
وكان الجيش الحر بمنطقة الحمرية قد رصد تسلل عناصر حزب الله إلى محيط المنطقة، مادفعهم للتريث حتى وصولهم إلى مواقع تمكنهم من الإيقاع بهم وتكبدهم أكبر الخسائر الممكنة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهما، وتمكنت خلالها الفصائل من قتل وجرح العشرات من عناصر الحزب، وسحب جثتين منهم.
وردت قوات النظام على خسائرها بقصف عدة قرى بريف القنيطرة، تركز معظمه في بلدة مسحرة، ما أسفر عن دمار بمنازل وممتلكات المدنيين دون وقوع إصابات، حيث استمر القصف حتى ساعات الليل وتجدد صباحا بشكل مكثف، ما دفع الجيش الحر للرد على مصادر القصف، واستهداف منطقة تل الشعار التي تعتبر إحدى نقاط تمركز المليشيات الأجنبية بالمنطقة.
وكانت قوات من حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية والعراقية قد عززت من تواجدها قبل عدة شهور في المنطقة الممتدة بين محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة “مثلث الموت”، حيث كانت تنوي القيام بعملية عسكرية بالقرب من الحدود الإسرائيلية والسيطرة على تل الحارة، إلا أن اجتماعات وتدخلات روسية حالت دون ذلك.
وتعتبر منطقة “مثلث الموت” منطقة شديدة الخطورة في المنطقة الجنوبية نظرا للمعارك الطاحنة التي شهدتها خلال الأعوام السابقة أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر تابعة لإيران وحزب الله قدرت بالمئات، وقد نجحت فصائل الثوار المرابطة بالمنطقة من تثبيت نقاط حيوية لها وإيقاف تقدم النظام نحو الريف الشمالي لدرعا.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة