القمة العربية تؤكد على ضرورة وضع استراتيجية مشتركة لحل الأزمة السورية وكبح التمدد الإيراني

انطلقت أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية وبحضور مسؤولين...
الملك سلمان بن عبد العزيز يرأس القمة العربية الـ 29

انطلقت أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية وبحضور مسؤولين دوليين، حيث برزت القضية السورية في الكلمات التي تليت في الجلسة الافتتاحية والتي أكدت على ضرورة وضع استراتيجية مشتركة للحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية وكبح جماح التمدد الإيراني في المنطقة.
ويشارك في القمة سبعة عشر ملكا ورئيسا عربيا من اثنتين وعشرين دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.
وقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته بعد تسلمه رئاسة القمة التاسعة والعشرين من الملك عبدالله الثاني: “إن الشعب السوري يتعرض للقتلن مما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة ويحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها وفقا لإعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

وعن القضية الفلسطينية، أكد الملك سلمان أن فلسطين هي قضية العرب الأولى وستبقى كذلك حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد العاهل السعودي استنكار المملكة للقرار الأمريكي بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدا على “أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”.
كما أكد الملك سلمان على “وحدة اليمن واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه”، وأعرب عن تأييده للجهود المبذولة من أجل حل سياسي للأزمة في اليمن، وفق المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
وحمل العاهل السعودي المليشيات الحوثية التابعة لإيران “كامل المسؤولية حيال الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية التي عصفت باليمن”. ورحب الملك سلمان ببيان مجلس الأمن الذي دان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإيرانية صواريخ باليستية تجاه السعودية، قائلا إن عدد هذه الصواريخ بلغ 119 صاروخا، وقد استهدف عدد منها مكة المكرمة.
وحذر الملك سلمان من “خطورة السلوك الإيراني في المنطقة ومجافاته لحسن الجوار”، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ “إجراءات حازمة” في هذا الإطار. كما جدد الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، معبرا عن رفضه لتدخلات طهران السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أكد في كلمته أمام القمة على “الحق الأبدي الخالد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس”، ووصف المدينة المقدسة بأنها “مفتاح السلام في المنطقة وحجر الأساس”.
وشدد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومباردة السلام العربية، مؤكدا على الحفاظ على هيئة الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل لقضيتهم.
بدوره أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالجهود العربية لاجتثاث الإرهاب وتغيير ثقافة التطرف، مشيرا إلى أن الأزمات المشتعلة في منطقتنا تخصم من رصيد أمننا العربي.
وقال أبو الغيط إن الجهد العربي نجح في اتخاذ موقف حازم ضد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا على أن الوحدة الفلسطينية هدف ملح تأخر تحقيقه.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن دولا عربية أصبحت ساحة لتدخلات دولية ومنافسات إقليمية، قائلا إن الإيرانيين استفادوا من هشاشة الوضع اليمني. كما طالب أبو الغيط الدول العربية بضرورة وضع استراتيجية مشتركة بشأن أزمة سوريا قائمة على القرار الدولي رقم 2254.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة