اختتمت في المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، أعمال القمة العربية الـ29، التي عقدت على مستوى القادة العرب في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في مدينة الظهران برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وضم جدول أعمال القمة 18 بندا تناولت قضايا عربية مختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية على رأسها القضية الفلسطينية والأزمات السورية واليمنية والليبية.
وحول سوريا، شدد نص البيان الختامي للقمة العربية على ضرورة إيجاد حل سياسي في البلاد، استنادا إلى مخرجات جنيف 1 وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2254 لعام 2015م.
كما أدان البيان بشدة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا ضد الشعب السوري، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات تحقيقا للعدالة وتطبيقا للقانون الدولي الإنساني.
وقال الأمين العام لجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة تسلمت رسالة مكتوبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيتم إبلاغ الزعماء بها. فيما أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، عن استضافة بلاده للقمة المقبلة بعد اعتذار البحرين.
وتعهد القادة العرب بتقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، حيث أطلق على القمة اسم “قمة القدس”، وعلى العمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي.
وأشار البيان إلى تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ مخرجات القمة. كما طالب بيان القمة الختامي باليقظة لوقف الأطماع الإقليمية التي تستهدف أراضي الدول العربية. كما دعت القمة داعمي المليشيات بالسلاح إلى وقف ممارساتها.
وشهدت القمة العربية تمثيلا كبيرا من حيث عدد الملوك والرؤساء المشاركين فيها، وصرح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، حسام زكي، بأن عدد الملوك والرؤساء الذين حضروا القمة العربية في ظهران بلغ 16 ملكا ورئيسا.
وباستثناء سوريا المجمدة عضويتها منذ الـ16 من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، تغيب خمسة زعماء عن القمة المملكة، هم: رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحل مكانه محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة دبي، كما غاب عن القمة العاهل المغربي، الملك محمد السادس الذي يتواجد في مكة المكرمة لأداء العمرة، وحضر الأمير رشيد بن الحسن الثاني نيابة عنه، كما تغيب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفيلقة، لدواع صحية وأوفد بدلا عنه رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، كما تغيب سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، موفدا فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، كما تغيب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومثّل الدوحة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
هذا فيما صرح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام القمة، أن القمة العربية أدانت بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية المحرّمة دوليا ضد الشعب السوري، وأن القمة شددت على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية.
وأضاف أن “القمة تدين بأشد العبارات ما تعرضت له السعودية من استهداف لأمنها عبر إطلاق مليشيات الحوثي المدعومة من إيران صواريخ على المملكة”.
15 أبريل، 2018 1968 مشاهدات
أقسام
أخبار