تجدد المعارك بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام وفرنسا تحذر من هجوم وشيك للنظام على إدلب

تجددت المعارك العنيفة والقصف بمختلف أنواع الصواريخ والقذائف بين جبهة تحرير سوريا هيئة تحرير الشام في المناطق المحررة بإدلب وحلب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وآخرين...
جبهة تحرير سوريا تدمر دبابة لهيئة تحرير الشام قرب قرية عاجل بريف حلب الغربي أثناء محاولة اقتحام قرية بسرطون - 11 آذار 2018

تجددت المعارك العنيفة والقصف بمختلف أنواع الصواريخ والقذائف بين جبهة تحرير سوريا هيئة تحرير الشام في المناطق المحررة بإدلب وحلب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وآخرين من المدنيين، هذا فيما حذرت فرنسا من كارثة إنسانية في مدينة إدلب التي يتوقع أن تكون الهدف المقبل لقوات النظام وحلفائه بعد السيطرة على الغوطة الشرقية.
وصباح اليوم الاثنين، أعلنت جبهة تحرير سوريا السيطرة على جمعية الفرسان وقرية عاجل وجمعية السعدية وتلتي النعمان والضبعة بريف حلب الغربي بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، وأسر مجموعة من مقاتلي الحزب التركستاني.
ويوم أمس الأحد اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين في عدد من مدن وبلدات ريف محافظة إدلب الجنوبي لا سيما خان شيخون حيث جرت مواجهات بين الجانبيين تبادلا خلالها القصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك أمس تركزت في محيط مدينة معرة النعمان من المحورين الشمالي والشرقي، وفي خان شيخون وبلدات وقرى واقعة في محيطها، بعد هجوم نفذته هيئة تحرير الشام على مواقع جبهة تحرير سوريا في تلك المناطق.
وأفاد المرصد بأن الهيئة حققت خلال هجومها الذي بدأ فجر أمس، تقدما والسيطرة على بلدة مورك بريف حماة ومعبرها الواصل مع مناطق سيطرة قوات النظام، بعدما كانت نجحت في السيطرة على مدينة خان شيخون وقرى وبلدات أخرى في ريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى أن المعارك أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
كما أكدت مصادر تابعة لهيئة تحرير الشام أن عناصرها سيطرت على مدينة خان شيخون وقرية تل عاس وتلتها، كما دخلت إلى قرى الشيخ مصطفى وموقة وكفرعين ومعرتماتر وجبالا ومعرزيتا وكفرسجنة وركايا وسجنة، إضافة إلى قرى حيش وصهيان والشيخ دامس وكفرمسدة ومدايا والعامرية جنوبي إدلب.
وأشار ناشطون إلى أن معارك دارت بين الطرفين على طول الأوتستراد الدولي من مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، وصولا إلى بلدة مورك شمالي حماة، خلصت إلى سيطرة هيئة تحرير الشام، ما أدى لقطع الطريق، وأكد الناشطون أن مدنيين قتلوا خلال الاشتباكات.
إلى ذلك نقلت وسائل إعلامية تابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إن “جبهة النصرة الإرهابية أطلقت عدة صواريخ غراد من مناطق سيطرتها في خان طومان جنوب غرب حلب، في اتجاه مطار النيرب العسكري، ما سبب أضرارا مادية هائلة وإصابات في صفوف مقاتلي الجيش العربي السوري”.
دوليا، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، خلال مقابلة صحافية إن “هناك خطرا من حدوث كارثة جديدة في سوريا”، داعيا إلى “تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح المليشيات المسيطرة عليها”.
وقال لو دريان إن “عدد سكان إدلب يبلغ حاليا أكثر من مليوني نسمة من بينهم مئات الآلاف من النازحين الذين تم تهجيرهم قسريا”، مشيرا إلى أن باريس “تتابع عن كثب الوضع في شمال شرقي سوريا الذي تم تحريره من تنظيم داعش” بمساعدة فرنسية.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي “دعونا لا ننسى أن عدونا الأساسي ما زال تنظيم داعش، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية الأخرى التي تقوم حاليا بتجميع نفسها من جديد في شرق البلاد”.

أقسام
أخبارمن سوريا

أخبار متعلقة