روحاني وأردوغان يؤكدان حرص بلادهما على استمرار التعاون مع روسيا لحل الأزمة السورية

أفادت الرئاسية الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني بحث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان آخر تطورات الملف السوري، وأنهما اتفقا على مواصلة التعاون مع روسيا للتوصل لحل سياسي...
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري اتصالا هاتفيا

أفادت الرئاسية الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني بحث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان آخر تطورات الملف السوري، وأنهما اتفقا على مواصلة التعاون مع روسيا للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وأكد روحاني لأردوغان أن الأهداف المشتركة للتعاون بين طهران وموسكو وأنقرة في سوريا، هي محاربة الإرهاب وإنهاء الحرب وإيجاد الأمن في المنطقة، مضيفا أن التعاون الثلاثي يجب أن يؤدي إلى خفض التوتر في سوريا، ويحول دون تدخل الدول الغربية في سوريا.
كما قال روحاني: “بعض الدول الغربية ترى أنها يجب أن تتدخل في سوريا بأي طريقة كانت.. ونعتبر الضربة الصاروخية الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا اعتداء صارخا”.
وأضاف أن “العدوان” الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا كان “بدعة بشعة في العلاقات الدولية، إذ لا يمكن تبرير اعتداء عدة دول كبرى على دولة أخرى”. وأكد الرئيس الإيراني على ضرورة الحفاظ على مسار أستانة واستمراه لخلق ظروف ملائمة للتوصل إلى حل سلمي في سوريا.
من جهته، أكد الرئيس التركي أنه من خلال التواصل بين تركيا وروسيا وإيران يمكن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والتوصل لحل سياسي، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا أثبتت أهمية تسريع هذا التعاون المشترك.
ودعا أردوغان خلال الاتصال “المفتشين الدوليين إلى بدء عملهم في سوريا في أسرع وقت وعلى الجميع مساعدتهم للتوصل إلى حقيقة استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية”. وأضاف: “تركيا لن تسمح بتقسيم سوريا أو التدخل في شؤونها”.
وكانت أنقرة قد أعلنت يوم أمس الاثنين أن سياستها في سوريا مختلفة عن بقية الدول الإقليمية، وأكدت أنها لا تدعم أي طرف دولي على الأراضي السورية.
وفي تصريحات للصحافيين، أضاف المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، أن “سياسة تركيا حيال سوريا ليست الوقوف مع أو ضد أي دولة. لا تغيير في السياسة التي تطبقها تركيا”. وتابع “ليست لنا سياسة موحدة مع الولايات المتحدة فيما يخص وحدات حماية الشعب الكردية ولم يتغير موقف تركيا، ونعارض أيضا الدعم غير المشروط للنظام السوري ونختلف عن إيران وروسيا في ذلك”.
وجاءت تصريحات بوزداغ ردا على سؤال عن تصريح للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن دعم تركيا للضربات الصاروخية على سوريا أوضح أنها “منفصلة” عن روسيا، بعد أن أيدت تركيا حكومة ومعارضة أبدته للضربة الغربية على المواقع العسكرية المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، واعتبرت أنها خطوة مهمة لردع الأسد في حال التفكير باستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.
وفي بيان نشرته الخارجية التركية، يوم 14 نيسان/أبريل الجاري، أيدت العملية العسكرية التي “ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيميائي على مدينة دوما”، بحسب تعبيرها.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة