قوات النظام تبدأ عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من دمشق

استهدفت قوات النظام مناطق سيطرة تنظيم داعش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق بعشرات القذائف والصواريخ، فيما تتواصل الحشود العسكرية من قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها لاقتحام مناطق...
مدخل مخيم اليرموك - شارع فلسطين

استهدفت قوات النظام مناطق سيطرة تنظيم داعش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق بعشرات القذائف والصواريخ، فيما تتواصل الحشود العسكرية من قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها لاقتحام مناطق سيطرة التنظيم، وسط أنباء عن مغادرة قادة التنظيم المناطق المحاصرة إلى مناطق سيطرة حزب الله اللبناني في وادي بردى بالغوطة الغربية.
وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها تنظيم داعش في جنوب دمشق تمهيدا لبدء عملية عسكرية للسيطرة على كامل العاصمة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تستهدف منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق، تمهيدا لبدء عملية عسكرية واسعة، فيما أسفر القصف الليلة الفائة على مخيم اليرموك عن مقتل مدني واصابة آخرين بجروح.
وأشار المرصد إلى “مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين وروس لخروج التنظيم من المنطقة، وانتقال مقاتليه إلى البادية السورية” تفاديا للعملية العسكرية الوشيكة.
ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور، مستغلا انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية.
وكانت مصادر روسية قد أعلنت أن الجيش العربي السوري يجهّز لتطهير مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن جنوبي العاصمة دمشق من تنظيم داعش.
وكشفت المصادر الروسية أن قوات النظام نشرت المزيد من المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة والعربات والحافلات معززة بالأفراد والقوات الرديفة وخاصة الفصائل الفلسطينية و”لواء القدس”، في محيط سيطرة تنظيم داعش جنوبي العاصمة دمشق.
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة داخل مخيم اليرموك أن “15 من كبار أمراء داعش غادروا اليرموك والمناطق الجنوبية المتاخمة له، في اتجاه وادي بردى، وبعدها إلى أماكن غير معروفة” بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
لكن المصادر نفت علمها إن كانت مغادرة قادة تنظيم داعش قد تمت “وفق صفقة مع النظام أم عبر دفع رشى لحواجز الجيش والقوى الرديفة التي تحاصر المنطقة”.

جاء ذلك بعد تداول أنباء عن فرار “قاضييْن شرعييْن” من تنظيم داعش، هما أبو حمزة الأفغاني وشقيقه أبو عمار الأفغاني، إضافة إلى خالد منصور أحد قادة التنظيم في المخيم إلى مناطق سيطرة حزب الله اللبناني في الغوطة الغربية.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة