لليوم الثاني على التوالي، تسمع أصوات انفجارات عنيفة في قاعدة حميميم العسكرية الجوية الروسية، وسط تضارب الأنباء عن سبب هذه الانفجارات واستنفار أمني للشرطة العسكرية الروسية بالتزامن مع دخول وخروج سيارات الإسعاف.
يأتي ذلك فيما قامت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأربعاء، بزيادة عدد مضادات الطيران من طراز “بانتاسير إس” في قاعدة حميميم بريف اللاذقية إلى ست منظومات، كما قامت بزيادة عدد منظومات “بانتاسير إس” في ميناء طرطوس إلى أربعة.
وأكدت مصادر إعلامية سقوط قذائف صاروخية مجهولة المصدر بالقرب من قاعدة حميميم الجوية الروسية، فيما رجحت مصادر أخرى تعرض القاعدة لهجوم بطائرات مسيرة عن بعد، دون ورود أي تأكيدات رسمية.
وأضافت المصادر أن انتشارا مكثفا واستنفارا للشرطة العسكرية الروسية وسيارات الإسعاف أعقب عملية استهداف القاعدة الجوية البارحة واليوم.
وكان موقع “Fort Russ News” الروسي، قد أشار في آذار/مارس الماضي إلى أن قاعدة حميميم العسكرية قد تعرضت إلى هجوم مماثل، وأورد الموقع خبرا قال فيه “حاول إرهابيون مهاجمة قاعدة حميميم الجوية الممنوحة للجيش الروسي من قبل الحكومة السورية في مدينة اللاذقية بواسطة طائرة بدون طيار مسلحة بذخائر”.
وأضاف أن “أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إيقاف الطائرة قبل أن تصل إلى هدفها”، كما قال حساب تابع للإعلام الحربي الموالي للنظام على موقع تويتر ينشر أخبارا باللغة الإنكليزية بشكل مستمر، إن “الدفاعات الروسية دمرت طائرة بدون طيار في وقت سابق اليوم قبل أن تصل إلى القاعدة”.
وكانت قاعدة حميميم قد تعرضت لهجوم بطائرات من دون طيار نهاية العام الماضي أدت إلى تدمير وإصابة أكثر من عشر طائرات حربية حديثة ومقتل عدد من الجنود الروس بحسب تقارير صحفية روسية وغربية، وهو الأمر الذي أكدته وزارة الدفاع الروسية لاحقا، في حين لم تعرف الجهة المنفذة للهجوم حتى الآن، إلا أن روسيا وجهت اتهامات لفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” التي بدورها نفت بشكل قاطع علاقتها بالهجوم.
19 أبريل، 2018 5754 مشاهدات
أقسام
من سوريا