سيرغي ريابكوف: لا نعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا بالنسبة للحفاظ على وحدة أراضيها

كشف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن حكومة بلاده لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها، بحسب ما نقلت عنه وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله لتلفزيون “دويتشه فيله” الألماني: “لا نعرف كيف سيتطور الوضع في ما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة”.
ومن جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله إن الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع عسكرية في سوريا هذا الأسبوع، تحِلّ روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة “إس 300” الصاروخية المضادة للطائرات إلى سوريا.
ونسب إلى لافروف قوله أيضا إنه قبل الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية المحدودة على أهداف سورية، أبلغت موسكو مسؤولين أمريكيين بالمناطق السورية التي تمثل “خطوطا حمراء”، لافتا إلى أن “الجيش الأمريكي لم يتجاوز هذه الخطوط”.
وأضاف: “الآن ليس لدينا أي التزامات أخلاقية. كانت لدينا التزامات أخلاقية وتعهدنا ألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين”.
وأشار لافروف إلى أنه “مقتنع بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين”.
وقال قائد في الجيش الروسي إن موسكو تبحث تزويد قوات النظام السوري أنظمة دفاع جوي من طراز “إس 300” في أعقاب الضربة المحدودة التي نفذتها قوات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد مواقع عسكرية سورية مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية.
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 ضربات جوية على مواقع عسكرية في سوريا يوم السبت الماضي، ردا على هجوم كيميائي بغازي السارين والكلور نفذته قوات النظام السوري على مدينة دوما بالغوطة الشرقية راح ضحيته عشرات المدنيين اختناقا.
ويقول محللون عسكريون إن نظام “إس 300” للصواريخ أرض جو سيحسن قدرة روسيا على السيطرة على المجال الجوي السوري، ويمكن استخدامه في ردع أي تحرك أمريكي أقوى.
من جانبه، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات أبرزتها وكالة “نوفوستي” الروسية، إن التحضير للقاء “أستانة 9” مستمر. وأوضح أن وفدا روسيا يضم المبعوث الخاص للرئيس الروسية للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أجريا أخيرا مشاورات في تركيا وإيران في شأن عقد اللقاء.