تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر، اليوم الاثنين، من التصدي لمحاولة قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها التقدم على محاور قريتي قبة الكردي والقنطرة في ريف حماة الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات اندلعت بين الجانبين أدت إلى تدمير عربة مجنزرة ومقتل عدد من عناصر قوات النظام وجرح آخرين، فيما سيطر الجيش الحر على مواقع جديدة في جبهة قرية سليم بريف حمص الشمالي.
وجاءت الاشتباكات على محاور قريتي قبة الكردي والقنطرة بعد هجوم شنته قوات النظام على المنطقة بإسناد من الطيران الروسي الذي نفذ أكثر من سبعين غارة على قرى ريف حماة الجنوبي، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف مصدره قوات النظام والمليشيات الأجنبية المتمركزة في جبل البحوث والمحطة الحرارية وجبل تقسيس.
في الأثناء، نفذ الطيران الحربي الروسي غارات على بلدات سطيحات وبريغيت والدلاك والقرباطية والنزازة في الريف الجنوبي والأربعين وكفرزيتا والصخر في الريف الشمالي، ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين.
كما تعرضت بلدات وادي الجيسة وتل غسالات والنزازة في الريف الجنوبي واللطامنة في الريف الشمالي والسرمانية في الريف الغربي لقصف مدفعي نفذته قوات النظام المتواجدة في المحطة الحرارية وحلفايا.
هذا فيما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام من اللاذقية وطرطوس نحو جبل تقسيس في ريف حماة الجنوبي، ما يشير إلى عمل متوقع لقوات النظام في قرى المنطقة المحاصرة. فيما تشهد قرى ريف حماة الجنوبي نزوحا كبيرا للأهالي باتجاه قرى ريف حمص الشمالي جراء اشتداد وتيرة القصف الجوي والصاروخي واحتدام المعارك في محيط قراهم.
في المقابل، استهدف مقاتلو الجيش السوري الحر تحصينات لقوات النظام في محطة الزارة الحرارية وكتيبة رملية في الريف الجنوبي بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة.
أما في ريف حمص الشمالي فقد سيطر الجيش السوري الحر على ثلاث مواقع كانت قد تقدمت إليها قوات النظام على جبهة قرية سليم في وقت سابق، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن تمكن الثوار من تدمير ثلاث آليات عسكرية ومقتل نحو 18 عنصرا من قوات الأسد وأسر خمسة آخرين وجرح عشرات آخرين.
وشنت قوات النظام هجوما على محوري قريتي سليم والحمرات تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي المكثف من حواجزها المتمركزة على أوتوستراد حمص السلمية، فيما نفذ طيران النظام الحربي والطيران الروسي أكثر من تسعين غارة على مناطق الاشتباك ومنازل المدنيين في المنطقة، ما أوقع ثلاثة شهداء وعدة إصابات في صفوف المدنيين.
وتأتي حملة قوات النظام العسكرية على ريف حمص الشمالي بعد يوم من إلغاء اجتماع كان مقررا يوم أمس، بين ضباط مركز المصالحة الروسي مع وفد من وجهاء ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، حيث رفض الأخير طلب الروس عقد الاجتماع في بلدة الدار الكبيرة من الجهة التي تسيطر عليها قوات النظام، ما أدى إلى إلغاء الاجتماع.

جيش إدلب الحر يستهدف دبابة للنظام في ريف حماة
23 أبريل، 2018
1599 مشاهدات
أقسام
من سوريا