أعلن الجيش العراقي تمكنه من قتل 36 عنصرا من تنظيم داعش بينهم قياديين، خلال غارات نفذها الطيران الحربي العراقي على مواقع للتنظيم داخل سوريا يوم الخميس الـ19 من نيسان/أبريل الحالي.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد، يحيى رسول لوكالة “رويترز” إن “هذه الضربات حققت أهدافها وبحسب معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية فقد تم استهداف مواقع التنظيم بشكل مركز”.
وأضاف المتحدث أن مقاتلات من طراز “إف 16” استخدمت في الهجوم للعبور إلى سوريا وتنفيذ الضربات بالتنسيق مع الجيش العربي السوري.
وجاء الإعلان عن القصف داخل سوريا، عقب موافقة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على رغبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن تلاحق القوات العراقية التنظيم للقضاء عليه حتى داخل سوريا والمنطقة دون التورط بأي صراع إقليمي.
حيث أعلن الموفد الخاص للرئيس الأمريكي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك، تأييد بلاده مطالب الحكومة العراقية بالسماح لها بملاحقة فلول تنظيم داعش ومهاجمة جيوبه في سوريا، خلال لقائه العبادي في بغداد، يوم الثلاثاء الماضي، والذي أكد على “أهمية استقرار المنطقة ومنع أسباب التوتر والتركيز على إنهاء الإرهاب”.
وأكد ماكغورك الذي كان برفقة مسؤول ملف شؤون العراق وإيران في وزارة الخارجية الأمريكية، أندرو بيك، والسفير الأمريكي لدى العراق، دوغلاس سيليمان، خلال لقاء العبادي أن “الولايات المتحدة ترى أن العراق الآن يسير بالاتجاه الصحيح”، مجددا “تأييد الولايات المتحدة ودعمها مطلب بغداد بضرورة إنهاء جيوب داعش المتبقية في سوريا وتحصين الحدود العراقية من محاولات اختراقها من الإرهابيين”.
ميدانيا أيضا، أصيب عدد من المدنيين في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي المتمركزة في مدينة البوكمال.
في الأثناء، قتل عنصران من تنظيم داعش إثر استهداف طيران التحالف الدولي سيارة لهما في مدينة الشعفة، فيما قام المكتب الأمني في التنظيم بتصفية قيادي تونسي مع زوجته بالقرب من منزلهما في مدينة هجين بالريف الشرقي بعد إعلان القيادي الانشقاق عن التنظيم ورغبته في مغادرة سوريا.