اجتماع دولي خماسي في باريس بهدف إحياء جهود التسوية السياسية في سوريا

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، اجتماعا يهدف لإحياء جهود التسوية السياسية في سوريا بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، بحسب ما أعلنته الخارجية الفرنسية. وقالت الخارجية الفرنسية...
وزير الخارجي الفرنسي جان إيف لودريان خلال كلمة له في الاجتماع الخماسي الذي استضافته باريس 23 كانون الثاني 2018

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، اجتماعا يهدف لإحياء جهود التسوية السياسية في سوريا بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، بحسب ما أعلنته الخارجية الفرنسية.
وقالت الخارجية الفرنسية إن “هذه المجموعة الصغيرة ستجتمع بهدف المساهمة في إحياء الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة في سوريا”. حيث من المقرر أن يجمع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مع نظراءه من تلك الدول على هامش المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل تنظيمي داعش والقاعدة.
ويشارك في الاجتماع السفير الأمريكي، نيثين سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، والذي سيسافر بعد غد السبت إلى الأردن للمشاركة في الاجتماعات للحفاظ على التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الإرهاب.

وتدعو فرنسا إلى إحياء الجهود الدبلوماسية بشأن الوضع في سوريا، بعد الضربة المحدودة التي نفذتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع عسكرية سورية مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية يوم 14 نيسان/أبريل الجاري، ردا على هجوم كيميائي استهدف المدنيين المحاصرين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وبالتوازي مع تلك الجهود الفرنسية، من المقرر عقد اجتماع في العاصمة موسكو السبت المقبل لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة بشأن خفض التصعيد في سوريا (روسيا وإيران وتركيا)، وفق ما صرح به مصدر بالخارجية الروسية لوكالة “تاس”.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه “يجب علينا أن لا نفقد الأمل في سوريا على الرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا”، مؤكدا أن الحلول العسكرية لن تنهي الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
وأضاف دي ميستورا على هامش مؤتمر بروكسل الداعم لسوريا أن التصعيد العسكري على الأرض لم ولن يساعد عملية الوصول إلى حل في سوريا. وتابع “لدينا مخاوف كبيرة حول الوضع الإنساني في إدلب التي يسكنها نحو 2.5 مليون شخص يعانون بسبب القصف”.
وأشار المبعوث الأممي “لا نريد أن تتحول إدلب إلى غوطة شرقية جديدة”، مؤكدا أن المتواجدين في إدلب ليسوا جميعهم إرهابيين.
بدورها، أكدت فيديريكا موغيريني على ضرورة أن تضطلع الدول المشاركة في مباحثات أستانة بمسؤولياتها، مشددة على أن التصعيد العسكري الحالي على الأرض يعقد القضية السورية.
وأعربت موغيريني عن دعم وتشجيع الاتحاد الأوروبي لعودة الأطراف السورية إلى مائدة المفاوضات والحوار السياسي مرة أخرى، كما طالبت الدول الضامنة بالمساعدة في التهدئة لإيصال المساعدات في سوريا.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة