معارك بين الجيش الحر وتنظيم داعش في يلدا فيما تواصل قوات النظام حملتها على مخيم اليرموك

كشفت مصادر محلية عن إبرام اتفاق بين روسيا وفصائل الجيش السوري الحر في بلدة يلدا جنوبي دمشق يقضي بإجلاء من يرغب من المقاتلين مع عائلاتهم وسلاحهم الفردي بدءا من...
اقتحام تنظيم داعش لبلدة يلدا وسيطرته على المشفى الياباني 28 نيسان 2018

كشفت مصادر محلية عن إبرام اتفاق بين روسيا وفصائل الجيش السوري الحر في بلدة يلدا جنوبي دمشق يقضي بإجلاء من يرغب من المقاتلين مع عائلاتهم وسلاحهم الفردي بدءا من يوم بعد غد الثلاثاء، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش في أحياء مدينة دمشق لليوم الحادي عشر على التوالي حيث قتل العشرات من قوات النظام والمليشيات التابعة لها وتدمرت مئات المنازل جراء القصف الجوي والمدفعي.
وأوضحت المصادر أنه سيتم نقل مقاتلي الفصائل مع عائلاتهم باتجاه محافظتي درعا وإدلب ومدينة جرابلس بريف حلب الشمالي. حيث نص الاتفاق على دخول قوات النظام لاستلام جميع النقاط الفاصلة بين بلدة يلدا وأماكن سيطرة تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام في حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود.
وكان 15 جريحا من مقاتلي الجيش السوري الحر قد خرجوا أول أمس الجمعة من جنوب العاصمة دمشق باتجاه الشمال السوري، وذلك بموجب اتفاق تم بين لجنة ممثلة عن المنطقة مع الجانب الروسي.
جاء ذلك فيما شن مقاتلو تنظيم داعش هجوما مباغتا وواسعا على بلدة يلدا انطلاقا من مخيم اليرموك وحي التضامن، وأكدت مصادر مدنية وعسكرية أن مقاتلي التنظيم تقدموا، صباح أمس السبت، وسيطروا على المشفى الياباني مع استمرار الاشتباكات في شارع بيروت، فيما قتل ثلاثة على الأقل من مقاتلي الجيش السوري الحر الذي يسيطر على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، كما قتل ثلاثة عناصر من التنظيم.
وجاء هجوم تنظيم داعش على مواقع الجيش الحر في يلدا فيما تواصل قوات النظام والمليشيات التابعة لها قصفها العنيف على مناطق سيطرة التنظيم في مخيم اليرموك وحيي التضامن والحجر ألسود في محاولة للتوسع شرقا.
وقال مصدر في جيش الأبابيل التابع للجيش السوري الحر إن مقاتلي داعش حاولوا اقتحام قطاعات الجيش في يلدا على الخطوط الفاصلة مع مخيم اليرموك، فيما أكدت مصادر سيطرة داعش على المشفى الياباني “قيد الإنشاء” في البلدة، والذي كانت طائرات النظام قد قصفته الأسبوع الماضي ودمرت أجزاءا منه ما ساعد التنظيم على التقدم في المنطقة، كما أكدت المصادر استمرار المعارك بين الجيش الحر والتنظيم مع إفشال تقدم التنظيم في عدة محاور.
وخلف هجوم داعش على يلدا عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدافعين والمدنيين، كما سبب موجة نزوح كبيرة من جهة شارع بيروت والمشفى الياباني.
وكان مصدر في لجنة التفاوض من يلدا مع وفد النظام والروس قال لصحيفة “الحياة” اللندنية إن “تنفيذ الاتفاق على خروج مقاتلي الجيش السوري الحر وعائلاتهم والمدنيين غير الراغبين في العيش تحت حكم النظام من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، لن يتم قبل انتهاء الحملة على داعش وهيئة تحرير الشام في أحياء مخيم اليرموك والحجرالأسود والتضامن والقدم”.
كما لفت قائد عسكري من الجيش السوري الحر إلى أن قوات النظام والمليشيات الأجنبية الطائفية المشاركة في الهجوم على المنطقة الجنوبية من دمشق تخشى تمدد تنظيم داعش إلى البلدات الثلاث في حال خرج مقاتلو الجيش الحر من المنطقة.
يذكر أن الجيش السوري الحر ممثلا بجيش الأبابيل في البلدات الثلاث (يلدا وببيلا وبيت سحم) كان قد وقع منذ نحو ثلاث سنوات على اتفاق هدنة مع قوات النظام.
إلى ذلك، يشهد مخيم اليرموك حالة نزوح كبيرة من شارع بيروت الذي يقطنه عدد كبير من أهالي مخيم اليرموك النازحين منذ ثلاث سنوات عندما دخل تنظيم داعش إلى اليرموك بمساعدة مليشيا حزب الله اللبنانية، وكذلك النزوح الأخير قبل عدة أيام نتيجة الحملة الحالية للنظام والمليشيات المساندة له على مناطق جنوب دمشق.
وتواصل قوات النظام قصفها كامل المنطقة الجنوبية من دمشق بالطائرات والبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية والمدفعية من دون الإقدام على توغل بري واسع، حيث تطبق قوات النظام والمليشيات الحليفة لها تكتيكا يعتمد على “القضم التدريجي” وقطع خطوط الإمدادات إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وفصل الجبهات في ظل منطقة مكتظة المباني، فيما تشير منظمات سورية وفلسطينية إلى عزم النظام تدمير كامل المنطقة الجنوبية بما فيها مخيم اليرموك وتهجير نهائي للاجئين الفلسطينيين المقيمين في المنطقة منذ عشرات السنين، حيث تحظى المنطقة بأهمية استراتيجية كبيرة من ناحيتين، الأولى قربها من مركز مدينة دمشق، والثانية لأنها تقع في الجهة الشمالية من منطقة مرقد السيدة زينب جنوب دمشق حيث تتمركز المليشيات الطائفية الإيرانية واللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية بحجة “حماية السيدة زينب من السبي”.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة