دخلت، صباح اليوم الاثنين، عشرون حافلة إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لنقل 1000 شخص من عناصر حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية المحلية مع أسرهم وعائلاتهم بالتزامن مع دخول عدة حافلات إلى حي مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق لإجلاء 425 مقاتلا من عناصر هيئة تحرير الشام “هتش” وعائلاتهم.
جاء ذلك تطبيقا لاتفاق مباشر تم بين هيئة تحرير الشام وحزب الله اللبناني لإجلاء عناصر الهيئة من مخيم اليرموك مقابل السماح بإخراج عناصر حزب الله وخصوصا المصابين والجرحى والمرضى من كفريا والفوعة بريف إدلب، فيما تشن قوات النظام حملة قصف جوي وأرضي مكثفة منذ 12 يوما على المخيم الذي يسيطر على معظمه تنظيم داعش فيما تسيطر الهيئة على بعض أجزائه.
كما دخلت حافلة واحدة إلى بلدة اشتبرق غربي إدلب لنقل قرابة 38 أسيرا من قوات النظام كانت قد أسرتهم الهيئة عندما كان اسمها “جبهة النصرة” خلال معارك دارت قبل أكثر من سنتين.
وكان قد تم الإعلان يوم أمس الأحد عن التوصل لاتفاق بين هيئة تحرير الشام من جهة وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، يقضي بخروج عناصر الهيئة المحاصرين في حي مخيم اليرموك مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، مقابل سماح الهيئة بنقل أهالي وعناصر المليشيات الشيعية من قريتي كفريا والفوعة باتجاه مناطق سيطرة النظام في حماة وحمص ودمشق.
ونص الاتفاق المبرم بين الطرفين على قيام الهيئة بنقل حوالي خمسة آلاف شخص من بلدتي كفريا والفوعة، بالإضافة إلى إطلاق سراح 85 أسيرا لقوات النظام من قرية اشتبرق.
يذكر أن مفاوضات سابقة كانت قد أجرتها هيئة تحرير الشام مع ضباط إيرانيين تم خلالها إجلاء أكثر من ثمانية آلاف مدني من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إجلاء عشرات الآلاف من أهالي بلدة مضايا ومدينة الزبداني بالغوطة الغربية، حيث اعتبرت منظمات حقوقية الاتفاق ضمن مخططات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي تنتهجها قوات النظام بالتعاون مع فصائل محسوبة على المعارضة وعلى رأسها جبهة النصرة.
30 أبريل، 2018 1756 مشاهدات
أقسام
من سوريا