الأسد يندد بالاعتداءات المجهولة على سوريا ويعتبرها مزعزعة لجهود القضاء على الإرهاب

خلال لقائه، اليوم الاثنين، بوفد إيراني ندد بشار الأسد بتصعيد الاعتداءات مجهولة المصدر على مواقع قواته وقوات حلفائه في سوريا، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يزعزع جهود “القضاء...
بشار الأسد خلال استقباله علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني - الاثنين 30 نيسان 2018

خلال لقائه، اليوم الاثنين، بوفد إيراني ندد بشار الأسد بتصعيد الاعتداءات مجهولة المصدر على مواقع قواته وقوات حلفائه في سوريا، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يزعزع جهود “القضاء على الإرهاب”.
وقال الأسد، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” إن “ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها، لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله”.
وأشار إلى أن “المنطقة عموما تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية” مؤكدا تمسك السوريين بـ”سيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم”.
جاءت تصريحات الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علاء الدين بروجردي ووفدا برلمانيا مصاحبا.
وتعرضت مواقع النظام العسكرية وخصوصا المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري ومخازن ضخمة للأسلحة والذخائر خلال الشهر الحالي لضربات عدة، أبرزها في 14 نيسان/أبريل الجاري حين شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضربو جوية محدودة على ثلاثة مواقع عسكرية في سوريا ردا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد بالأسلحة الكيميائية بحق المدنيين المحاصرين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية وتسبب في مقتل 57 شخصا معظمهم أطفال ونساء فيما أصيب المئات بحالات اختناق.
كما قصف الطيران الإسرائيلي مقرا للقوات الإيرانية في مطار التيفور العسكري بريف حمص في التاسع من الجاري، وتعرضت قواعد عسكرية إيرانية الليلة الفائتة في حماة وحلب لضربات بـ”صواريخ معادية” وفق ما أعلنت وكالة “سانا” من دون أن تحدد هوية الجهة التي أطلقتها.
ورجح المرصد السوري لحقوق الانسان أن تكون إسرائيل هي المسؤولة عن إطلاقها، لافتا إلى أن القواعد المستهدفة تتمركز فيها قوات ايرانية وفيها مستودعات أسلحة صاروخية. وتسببت هذه الضربات في مقتل 26 مسلحا مواليا للنظام، غالبيتهم من الإيرانيين وفق المرصد، فيما قالت مصادر تابعة لقوات النظام أن القتلى أكثر من مائة والجرحى بالمئات غصت بهم مشافي حلب وحماة وحمص ومدن الساحل السوري.
ولم تطلق المضادات الأرضية الروسية أي صواريخ باتجاه الصواريخ التي استهدفت المواقع الإيرانية، فيما نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر ميداني لها، أن الضربات التي استهدفت مستودعا للذخيرة بريف حماة التابع للواء 47 بالجيش العربي السوري أسفرت عن مقتل 12 جندي وإصابة عدد كبير من الجنود في الموقع.
وقال مصدر أمني سوري للوكالة إن “استهداف مستودعي ذخيرة في ريفي حماة وحلب ناتج على الأغلب من ضربات جوية”، مضيفا أن “استهداف مستودع للذخيرة تابع للواء 47 للجيش العربي السوري بريف حماة نتج عنه انفجارات قوية وحريق هائل”، وأشار إلى أن “مستودع الذخيرة المستهدف بريف حلب الشرقي يقع بين مطار النيرب والمالكية، ولا صحة للأنباء المتداولة عن استهداف مطار حلب”.
وقال مصدر في المعارضة إن “أحد المواقع التي أصيبت كان قاعدة للجيش النظامي تعرف باسم اللواء 47 قرب مدينة حماة، وتشتهر على نطاق واسع بأنها مركز لتجنيد المقاتلين المدعومين من إيران الذين يحاربون إلى جانب قوات النظام بدعم وتمويل من الحرس الثوري الإيراني”.
كما قال مصدر لصحيفة “الحياة” اللندنية إن “الهجمات الصاروخية الأخيرة أصابت على ما يبدو الكثير من مراكز قيادة فصائل مدعومة من إيران، وإن عشرات من الجرحى والقتلى سقطوا”، مضيفا أن “الهجمات أصابت مخازن أسلحة، وسُمع دوي انفجارات أخرى” لم تعرف بعد ماهيتها وأسبابها.
بدورها، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصدر مطلع أنه “لا أساس للتقارير عن هجوم على قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا وسقوط ضحايا من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يقدمون النصيحة للجيش العربي السوري”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة