غارات وقصف مكثف على ريفي حمص وحماة والجيش الحر يرد باستهداف مواقع المليشيات الأجنبية

فيما توصلت لجنة التفاوض عن ريف حمص الشمالي إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في المنطقة وفتح معبر الدار الكبيرة، واصلت قوات النظام غاراتها وقصفها الجوي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي حمص وحماة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فيما رد الجيش السوري الحر باستهداف المواقع العسكرية للنظام والمليشيات الأجنبية التابعة له.
كثفت قوات النظام والمليشيات المحلية والأجنبية التابعة لها، اليوم الاثنين، من قصفهما على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، حيث تعرضت الرستن وتلبيسة والزعفرانة والقنيطرات وعز الدين ودير فول وعيون حسين لعشرات الغارات بالصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة.
كما استهدفت قوات النمر والمليشيات الإيرانية واللبنانية منطقة الحولة ومدن وبلدات الغنطو وتلبيسة وكفرلاها وتلدو وكيسين وسليم شمالي حمص بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وقد تسبب القصف باستشهاد ثمانية مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى خروج المشفى الميداني في مدينة الرستن عن الخدمة جراء تعرضه للاستهداف المباشر، بعد أن خرج المشفى الميداني لبلدة الزعفرانة، يوم أمس الأحد، عن الخدمة أيضا جراء استهداف محيطه بالصواريخ.
في المقابل، استهدف الثوار ومقاتلو الجيش السوري الحر تجمعات ومواقع قوات النظام العسكرية في مدينة حمص بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود ومسلحي مليشيا الدفاع الوطني.
كما استهدف الجيش الحر رتلا عسكريا مشتركا لقوات النظام والمليشيات الأجنبية على طريق السلمية بالريف الشمالي بالرشاشات المتوسطة.
أما في محافظة حماة، فقد نفذ الطيران الحربي الروسي غارات بالصواريخ الارتجاجية على بلدات الدمينة والنزازة وبريغيت بالريف الجنوبي، والزكاة بالريف الشمالي، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين، كما ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على بلدة كفرنبوذة في الريف الشمالي، ما أحدث دمارا في منازل المدنيين.
في الأثناء، قامت قوات النظام والمليشيات اللبنانية والإيرانية المتمركزة في حلفايا وبريديج والمغير وطريق السلمية وجبل البحوث والمحطة الحرارية باستهداف بلدات كفرزيتا واللطامنة والزكاة وتل عثمان ومزارع الجنابرة في الريف الشمالي والزارة والتلول الحمر في الريف الجنوبي بقذائف المدفعية والصواريخ العنقودية والفوسفورية، ما تسبب باستشهاد امرأة وجرح عدة مدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية.
جاء هذا فيما ارتفعت حصيلة قتلى قوات النظام والمليشيات الإيرانية في ريف حماة إلى ثمانين قتيلا بينهم 29 عنصرا إيرانيا، جراء قصف صاروخي استهدف اللواء 47 في جبل معرين ومحيط بلدة سلحب وضاحية أبي الفداء ليلة أمس.