عينات التحقيق في مجزرة دوما التي نفذتها قوات النظام بأسلحة كيميائية تتعرض للتلف

أعلن مفتشو بعثة تقصي الحقائق التابعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن نحو مئة عينة أخذوها من موقع الهجوم الذي نفذته قوات النظام السوري ضد المدنيين المحاصرين في دوما بالغوطة الشرقية تعرضت للتلف بسرعة.
ولفت المفتشون إلى أنهم سيقومون بإخراج جثث بعض ضحايا المجزرة التي وقعت في دوما، حيث قتل عشرات المدنيين في السابع من نيسان/أبريل الماضي، فيما أصيب المئات بحالات اختناق.
كما أشار المفتشون إلى أنهم سيأخذون عينات طبية حيوية من الجثث المدفونة بالفعل بعد البحث عن طرق لإخراجها. مؤكدين أن العينات التي ستؤخذ من الضحايا قد تقدم دليلا لا يمكن دحضه على ما إذا كان غاز الكلور أو غاز السارين قد استخدم في الهجوم.
وأضافوا أن تقرير بعثة تقصي الحقائق عن دوما قد يستغرق شهرا، نظرا إلى حساسية القضية، وصعوبة التعامل مع موقع المجزرة والتضييقات التي تعوق عملهم.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت في 22 الشهر الماضي أن خبراءها استطاعوا أخيرا أخذ عينات من موقع الهجوم الكيميائي الذي نفذته قوات النظام في مدينة دوما، وجاء في بيان رسمي للمنظمة أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها زارت المدينة يوم السبت 21 نيسان “لجمع عينات للتحليل بما يتصل بتقارير استخدام أسلحة كيميائية في السابع من نيسان 2018، وأن المنظمة ستقيّم الوضع وتنظر في خطوات لاحقة بما يشمل زيارة أخرى محتملة إلى المدينة.