أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها “شارفت على الانتهاء من تحرير مخيم اليرموك”، وقالت مصادر ميدانية إن القصف العنيف على المخيم اليوم أسفر عن عشرات الضحايا معظمهم تحت الأنقاض حيث لا توجد أي جهات إنقاذ أو إسعاف في المنطقة، تزامن ذلك مع بدء عملية إجلاء الدفعة الثانية من مقاتلي فصائل المعارضة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق وعائلاتهم إلى شمال سوريا.
وأفاد الناطق باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، بأن “قوات الجيش السوري شارفت على الانتهاء من عملية تحرير مخيم اليرموك جنوب دمشق من الإرهابيين”. وأضاف أن “65 في المئة من مساحة المخيم باتت تحت سيطرة القوات الحكومية”، لافتا إلى أن “القوات السورية تكمل عملية تحرير المنطقة من المجموعات الإرهابية”.
وقالت وكالة “سانا” بأن قوات الجيش العربي السوري وسعت نطاق سيطرتها في عمق منطقة الحجر الأسود واستعادت عددا من المباني الحكومية بعد عمليات عسكرية دقيقة ومركزة نفذتها خلال الساعات القليلة الماضية على محور الأعلاف المقابر. وأكدت تقدم قوات النظام “على حساب التنظيمات الإرهابية على محور التقاء القوات بين شرق الحجر الأسود وغربها، حيث ثبتت نقاطها في المنطقة بعد تمشيطها وتطهيرها من العبوات الناسفة والألغام”.
ونقلت الوكالة عن أحد القادة الميدانيين قوله إنه بعد سلسلة من العمليات العسكرية “الناجحة” تمت السيطرة على أبنية جديدة في الحجر الأسود والوصول إلى المربع الحكومي بعد تدمير تحصينات الإرهابيين وخطوط دفاعاتهم، ما أدى إلى إصابات كبيرة في صفوفهم”. وأشار إلى أن العمليات العسكرية مستمرة باتجاه القسم الشمالي من الحجر الأسود.
وأضافت “سانا” أن قوات النظام عثرت على كميات من الأسلحة في المنطقة، بينها قنابل تلقى من طائرات مسيرة “درون”، وأقنعة واقية من المواد الكيميائية وقواعد صواريخ إضافة إلى مادة الـ”سي فور” شديدة الانفجار.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان “استمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام وحلفائها وداعش جنوب دمشق، وتحديدا عند أطراف الحجر الأسود ومحيط مخيم اليرموك وحي التضامن، في محاولة من النظام لتحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على كل المنطقة”.
وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثفة وقصف من قبل الطائرات المروحية والحربية على مناطق سيطرة التنظيم، متسببة في إحداث المزيد من الدمار الهائل في المنطقة.
وكانت وكالة “سانا” قد أعلنت انتهاء عملية تجهيز دفعة ثانية من الحافلات تقل مئات من مسلحي الفصائل وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وأشارت إلى أنه تم تجهيز 14 حافلة وإخراجها من البلدات الثلاث عبر ممر بلدة بيت سحم لتتحرك في قافلة واحدة في اتجاه إدلب وجرابلس تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري. ولفتت إلى دخول عدد آخر من الحافلات عبر الممر إلى داخل البلدات الثلاث، تمهيدا لخروج قافلة ثالثة اليوم إلى الشمال السوري. وأكدت أنه عقب الانتهاء من عملية الإجلاء، ستبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء بعد تسليم أسلحتهم وعودة المؤسسات الحكومية إلى البلدات المذكورة.
وأفاد مركز المصالحة الروسي في حميميم بأن عملية نزع الألغام في مدينة دوما التي أعلن النظام السيطرة عليها بعد إجلاء مقاتلي جيش الإسلام ستستمر لمدة ثلاثة أشهر.
وقال الناطق باسم المركز في تصريح إلى الصحافيين إنه “يتم حاليا نزع الألغام في المدينة بنشاط”. وأشار إلى أن “المهندسين العسكريين السوريين، نجحوا حتى اليوم في كشف وتدمير 1.2 ألف لغم و1.5 طن من المتفجرات و4 آلاف عبوة ناسفة يدوية الصنع”.
وكشف أن “الألغام التي عُثر عليها، مصنوعة في بلدان حلف الناتو، وفقا للعلامات الموجودة عليها”، لكنه استدرك أن “المهندسين العسكريين السوريين يجدون يوميا ما بين 200 و250 لغما وعبوة ناسفة يدوية الصنع”.

آثار القصف والغارات على مخيم اليرموك - السبت 5 أيار 2018
5 مايو، 2018
1657 مشاهدات
أقسام
من سوريا